كييف تلتقي بـ النصره واستخبارات غربية تستعد لانشاء فيلق اسلامي

رصدت اجهزة مخابرات عربية ودولية اتصالات بين الاستخبارات الاوكرانية ومتطرفين في الشمال السوري، توجت بزيارات متعددة بينها زيارة في 18 حزيران الماضي قام بها وفد اوكراني بتسهيلات من المخابرات الاميركية والبريطانية الى المنطقة المذكورة حيث جرت عدة اتفاقيات بين الطرفين

التفاصيل وفق عدة مصادر اعلامية وتصريحات تحدثت عن توجيهات من الغرب للاستخبارات الاوكرانية للقاء قادة هيئة تحرير الشام “النصرة سابقا” جناح القاعدة السوري والمدرج على لائحة الارهاب الاميركية ومتطرفين من تنظيمات اخرى، للتنسيق والقيام بعدة عمليات مشتركة مقابل مساعدات مالية وعسكرية تقدمها الدول الغربية لتلك التنظيمات، ومن بينها 75 طائرة مسيرة ومبالغ مالية تحت بند مصروفات ورواتب للمتطرفين

المصادر قالت ان النية تتجه لانشاء فيلق اسلامي يضم متطرفين من دول القوقاز الشمالي على وجه الخصوص، يعملون في سورية من بينهم ابو عمر الشيشاني الذي اعلن عن مقتله سابقا، لكنه لا يزال على قيد الحياة، وهو الاب الروحي لتلك الفئة من الارهابيين

الوفد الاوكراني نسق مع النصرة لاطلاق سراح مئات المتطرفين القابعين في السجون لاستخدامهم في هذا الفيلق مستغلين المشاعر المعادية لهم لعدة دول وخاصة روسيا والجيش السوري، وسينضم اليهم وفق ما هو مامول عناصر اخرى من اصول قوقازية في دول الشرق الاوسط، رغم جنوح تلك الجاليات المندمجة مع مجتمعاتهم للسلام، وعدم رغبتهم في الحرب.

المصادر المتعددة ومنها صحيفة ايدنليك التركية، طلبت من النصرة والمتطرفين ضرب الجيش السوري بكثافة ، والقواعد الروسية في الاراضي السورية، والمبرر هو قطع الطريق على مخطط الجيش السوري والداعمين له لشن عملية عسكرية في الشمال للقضاء على التنظيمات المتطرفة.

محللون اشارو الى ان العبث الامني الاوكراني ومن وراءه الناتو في الشرق الاوسط المتوتر اصلا، ينعكس سلبا على  دول المنطقة، حيث تكمن الخطورة في تكرار سيناريو العائدين من افغانستان، وسيؤدي تجميع المتطرفين في منطقة واحدة الى توسيع شبكة العلاقات والاتصالات فيما بينهم ، ومع قيادة الجيش والاستخبارات الاوكرانية المعروف عنها الفساد حتى النخاع ، بحيث ثمة مستقبل اسود لهم وللدول التي تأويهم بعد اشباعهم بالافكار المتطرفة لاستخدامهم في عمليات ضد مصالح دول مناهضة للسياسة الاميركية او ترفض تقديم التعاون مع الدولة الاوكرانية، وهو الامر الذي سيضر بهيبة دول الشرق الاوسط ويشجع على ارتكاب عمليات المتطرفين والخلايا النائمة فيها.

كانت بداية عمل هذه المجموعات كانت بارسال متطرفين الى الجبهة الامامية لمعارك كورسيك ، حيث تمت التضحية بغالبيتهم ، ثم الانتقال الى افريقيا حيث استهدف عناصر انشئت على حدود الجزائر قوات من الجيش المالي، مما اسفر عن سقوط عشرات القتلى، وامتد النشاط الى السنغال وبوكينا فاسو، حيث اقرت كييف بضلوعها في هذه العمليات، حيث استدعت نلك الدول سفراء كييف في عواصمها وبعضها قطع العلاقات تماما.

 

يقول محللون ان استخدام اسم “الفيلق الاسلامي” هدفه ايضا تشويه سمعه الفصائل في لبنان وفلسطين وتبرير العمليات الاسرائيلية ضد السكان المدنيين في غزة وجنوب لبنان، واعطاء حجة لارتكاب جرائم الحرب التي تنفذها الحكومة المتطرفة في اسرائيل، بالتزامن مع جر قادتها الى محاكم الجنائية الدولية.

شاهد أيضاً