لأول مرة منذ كان 2010.. تونس تفقد المساكني

السياسي -متابعات

للمرة الأولى منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010، يغيب نجم تونس المخضرم يوسف المساكني عن بعثة “نسور قرطاج التي وصلت أمس الجمعة إلى الرباط، للمشاركة في النسخة الـ35 من البطولة التي تقام في الفترة بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و18 يناير (كانون الثاني).

يعد غياب اللاعب الأكثر موهبة في تونس منذ نحو عقدين، خسارة كبيرة للمنتخب التونسي في مشواره للبحث عن اللقب الثاني بعد تتويجه الوحيد عام 2004 على الملاعب التونسية.

وأبدى مدرب المنتخب سامي الطرابلسي في وقت سابق حسرته لعدم جاهزية المساكني وابتعاده عن المنافسة لكنه في نفس الوقت كان ترك الباب مفتوحاً لإمكانية عودته في حال استعاد نشاطه.

وظل المساكني من دون أي نشاط بعد انتهاء عقده مع ناديه العربي القطري في يونيو/حزيران الماضي قبل أن يعلن الترجي التونسي استعادة نجمه بعقد لمدة عام ونصف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وبدأ المساكني 35 عاماً تدريباته مع الترجي في نهاية نفس الشهر عبر خضوعه إلى برنامج تأهيلي خاص، وهي فترة قصيرة حالت دون استعادة جاهزيته بشكل كامل للالتحاق بالمنتخب.

وقال لاعب المنتخب نعيم السيليتي: “غياب المساكني ترك فراغاً كبيراً بإمكانه مساعدتنا حتى في خمس دقائق، نتمنى أن نراه قريباً”.

ويمثل يوسف المساكني علامة ساطعة في أكبر مسابقة كرة قدم في أفريقيا، وهو يتشارك مع المصري أحمد حسن والكاميروني ريغوبرت سونغ والغاني أندريه أيو في الرقم القياسي لعدد مرات المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بتواجده في ثماني نسخ متتالية منذ دورة 2010.

وليس واضحاً ما إذا كان اللاعب قادراً على الاستمرار في اللعب حتى النسخة التالية من كأس أمم أفريقيا لكسر الرقم القياسي، ومع ذلك فهو يحمل في جرابه أرقاما قياسية بالجملة.

ويعد المساكني هداف تونس في المسابقة بسبعة أهداف، وهو أول لاعب تونسي يسجل في 4 نسخ مختلفة من المسابقة، وأول لاعب عربي يسجل في خمس بطولات متتالية.

وكانت أولى مشاركات المساكني في البطولة القارية في سن الـ19 عاماً في دورة أنغولا عام 2010، وسجل أول أهدافه في دورة الغابون عام 2012 ضد المغرب.

وإلى جانب مهاراته العالية يحتفظ المساكني بأحد أجمل الأهداف المسجلة في تاريخ البطولة والموقع في شباك الجزائر في نسخة 2013، من تسديدة بعيدة في الزاوية التسعين.

ولعب المساكني في تونس لأندية الملعب التونسي، ثم الترجي قبل انتقاله في 2013 إلى نادي لخويا القطري في صفقة قياسية آنذاك بلغت قيمتها 15 مليون دولار، كما لعب لنادي يوبين البلجيكي والعربي القطري.