لابيد: لا توجد هدية لأعداء إسرائيل أعظم من نتنياهو وبن غفير

السياسي – هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واعتبر أنه لا توجد هدية لـ”أعداء إسرائيل” أعظم منهما.

وقال لابيد عبر منصة إكس: “لا توجد ولم تكن هناك هدية لأعداء إسرائيل أعظم من الوزير بن غفير، ولا توجد هدية لأعداء إسرائيل أعظم من افتقار نتنياهو للمسؤولية”.

وأضاف: “اعتقدت أن 7 أكتوبر/تشرين الأول (الماضي) كانت أدنى نقطة في حياتنا، لكنها لم تكن أدنى نقطة، بل مجرد بداية التدهور”.

وفي إسرائيل يُنظر إلى 7 أكتوبر على أنه يوم الإخفاق الأمني والمخابراتي والعسكري أمام هجمات حركة حماس المفاجئة على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة.

وهذه الهجمات شنتها حماس، وفق الحركة، ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة”.

ويواجه بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، انتقادات دولية لدعوته إلى تهجير الفلسطينيين قسريا، وتعزيز الاستيطان، واحتلال غزة، وإعدام الأسرى الغزيين في سجون إسرائيل.

وحسب لابيد: “لم تكن هناك هدية لأعداء إسرائيل أعظم من عدم مسؤولية نتنياهو، إذا كان لا يضبط النظام عندما يكون هناك شجار يُضر بـ”الشاباك” أثناء الحرب، فلماذا يكون رئيسا للوزراء؟”.

وهاجم بن غفير، في اليومين الماضيين، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ودعا إلى استقالته على خلفية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بينهم مدير مستشفى الشفاء بغزة الدكتور محمد أبو سلمية.

ومنذ أشهر، يدعو لابيد إلى استقالة حكومة نتنياهو اليمينية، التي تتولى السلطة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الخاصة، ولاسيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، وخاصة القضاء على قدرات حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

في المقابل، يرفض نتنياهو الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها “شلّ الدولة” وتجميد المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

شاهد أيضاً