لازاريني يطالب بوقف حرب غزة بدلا من حظر الأونروا

السياسي – قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الأحد، إنه ينبغي التركيز على اتفاق يُفضي إلى وقف الصراع وإنهاء الحرب في غزة بدلا من حظر الأونروا أو إيجاد بدائل لها.
وكتب لازاريني، عبر حسابه على منصة إكس: «لا يتم التطرق إلى الأطفال وتعليمهم في أي نقاش عندما يتحدث “الخبراء” أو الساسة عن استبدال الأونروا.. لماذا؟ لأنه في غياب الدولة الفاعلة، لا يوجد بديل».
وأوضح أنه «حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، قدمت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف فتى وفتاة في قطاع غزة، مما يشكل نصف مجموعة أطفال المدارس، وهم الآن يخسرون سنة ثانية من التعليم».
وأضاف أنه «في الضفة الغربية، يذهب حوالي 50 ألف طفل إلى مدارسنا، فالأونروا هي الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تقدم التعليم بشكل مباشر في مدارس الأمم المتحدة».
وأكد أن «مدارسنا هي نظام التعليم الوحيد في المنطقة الذي يتضمن برنامجًا لحقوق الإنسان ويتبع معايير وقيم الأمم المتحدة».


وشدد على أن «تفكيك الأونروا في غياب بديل قابل للتطبيق سوف يحرم الأطفال الفلسطينيين من التعلم في المستقبل المنظور، وبدون التعلم، ينزلق الأطفال إلى اليأس والفقر والتطرف، وبدون التعليم، يقع الأطفال فريسة للاستغلال بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبدون التعلم ستبقى هذه المنطقة غير مستقرة ومتقلبة، وبدون الأونروا، فإن مصير الملايين من الناس سيكون معلقا بخيط رفيع».
ونوه لازاريني بأنه «بدلا من التركيز على حظر الأونروا أو إيجاد بدائل، ينبغي أن ينصب التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الصراع، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإعطاء الأولوية للعودة إلى المدارس بالنسبة لمئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون حاليا بين الأنقاض».
واختتم بالقول: «لقد حان الوقت لإعطاء الأولوية للأطفال ومستقبلهم».
-إسرائيل تحظر عمل «الأونروا»
وفي الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العمل في إسرائيل، بالرغم من اعتراض الولايات المتحدة.
وأقر النواب المشروع بأغلبية 92 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة، بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للأونروا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه يتعين محاسبة موظفين بوكالة الأونروا بتهمة ما وصفه بأنه «أنشطة إرهابية» ضد إسرائيل.
وقوبلت هذه الخطوة بغضب عربي ودولي كبير.

شاهد أيضاً