السياسي – ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تعليقًا على تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة بشأن قضية القرم، أن روسيا لا تتفاوض على سلامة أراضيها، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك ذلك.
وتعليقًا على تصريحات ترامب بأن قضية القرم غير مطروحة للنقاش حاليًا، أكد لافروف: “نعم، لأنها مسألة محسومة”.
وإجابة على سؤال صحفي، حول ما إذا كان يعجبه كلام ترامب بأن شبه الجزيرة تخضع رسميًا للسيطرة الروسية منذ عام 2014، أشار لافروف إلى أن الأمر لا يتعلق بالتعاطف، بل بالحقائق.
وقال لافروف: “الأمر لا يتعلق بما إذا كان يعجبك أم لا. المهم هو أنه قال الحقيقة، ثم قال فلاديمير زيلينسكي إن هذا غير وارد على الإطلاق، لأن القرم جزء من أوكرانيا، وفقًا لدستور البلاد”.
لسبب ما، لم يذكِره أحدٌ في أوروبا أو الولايات المتحدة بأنه، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية، يضمن الدستور الأوكراني “حرية تطوير اللغة الروسية ولغات الأقليات القومية الأخرى في أوكرانيا واستخدامها وحمايتها”، كما يضمن تنمية الهوية العرقية والثقافية واللغوية والدينية لجميع الشعوب والأقليات القومية في أوكرانيا. وهذا مدوَن أيضًا في الدستور، وقد سبق أن تحدثت عن هذا، لكنكم قررتم عدم الخوض في هذا الموضوع”، كما أكَد.
في وقتٍ سابق، انتقد ترامب زيلينسكي بشدة، قائلاً إن تصريحاته بشأن شبه جزيرة القرم تضر بمحادثات السلام مع روسيا. ووفقًا للزعيم الأمريكي، فإن الوضع في أوكرانيا مزرٍ، وعلى زيلينسكي إما تحقيق السلام أو خسارة البلاد بأكملها في غضون ثلاث سنوات. وكما أكد ترامب، فإن كييف “تخلَت” عن شبه جزيرة القرم دون إطلاق رصاصة واحدة، “سيكون من الصعب” استعادتها.
