اكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن موسكو لا تنوي مهاجمة أي جهة، لكنه حذّر المسؤولين الأوروبيين من أن أيّ هجوم على روسيا سيُقابل برد ساحق.
وقال في مقابلة مع وكالة تاس الروسية «رسالتي إلى السياسيين الأوروبيين الذين يبدو أنهم يجدون صعوبة في استيعاب هذه الحقيقة – وآمل أن يقرأوا هذه المقابلة – هي أن أكرّر مرة أخرى أنه لا داعي للخوف من أن تهاجم روسيا أيّ جهة».
وأشار الدبلوماسي الرفيع المستوى إلى أنه «مع ذلك، إذا فكّر أيّ طرف في مهاجمة روسيا، فسيتلقى ضربة قاصمة»، مضيفاً أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح بذلك مراراً وتكراراً.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الروسي من أن أي ضربات في عمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية الصنع بعيدة المدى، ستُقابل بردّ ساحق.
أوروبا تصعّد التوتر
وأكد لافروف في المقابلة نفسها، أن الدول الأوروبية تسعى إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، لأن استقرار المنطقة ليس في مصلحتها.
وقال وزير الخارجية الروسي: «من المحزن، ولكن ليس من المستغرب، أن بعض أعضاء المجتمع الدولي، بخاصة الأوروبيين، يصبّون الزيت على النار. فهم يُصرّون على محاولاتهم لرسم خطوط فاصلة جديدة في الشرق الأوسط، انطلاقاً من فرضية أنهم لن يستفيدوا من إقامة دول المنطقة علاقات جوار متينة».
وأشار لافروف إلى أنه في عام 2025 «شهدنا أحداثاً غير مسبوقة، حيث شنّت إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، عدواناً مباشراً على إيران، مستهدفة منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بضربات صاروخية وقنابل، على الرغم من تمتع هذه المنشآت بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأضاف: «دانت روسيا، بشدّة، هذه الأعمال. فهي تتعارض تماماً مع المعايير الدولية، والواجبات الأخلاقية المُعترف بها عالمياً. إن تصريح المسؤولين الإسرائيليين باستعدادهم لاستخدام القوة ضد طهران في المستقبل أيضاً يُثير قلقاً بالغاً».





