لبيد : مخطط المدينة الإنسانية بغزة فكرة سيئة ومعسكر اعتقال

السياسي – انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الأحد، مخطط ما تسمى “المدينة الإنسانية” التي تسعى تل أبيب لإقامتها على أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن لبيد، قوله إن مخطط “المدينة الإنسانية” فكرة سيئة من كل النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية واللوجستية.
وأضاف “الجيش الإسرائيلي يعارض هذه الخطة بصوت عال، وهي محاولة لخلق عملية من شأنها في النهاية ترك إسرائيل في غزة بلا خيار”.
لبيد تابع: “إذا منعتهم (الفلسطينيين) من مغادرة المدينة فهي معسكر اعتقال، وإذا سُمح لهم بالمغادرة فلا وجود لمدينة إنسانية”.
ومستنكرا تساءل: “كيف سيُطبقون ذلك؟ سيكون هناك 600 ألف شخص محاطين بسياج”.
والاثنين، كشف وزير الاحتلال يسرائيل كاتس، عن ملامح مخطط لإقامة ما سماها “مدينة إنسانية” مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح.
ويتضمن المخطط نقل 600 ألف فلسطيني إلى المكان في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها إلى مناطقهم التي نزحوا منهم.
ويصف منتقدون المدينة المزعومة بأنها أقرب إلى “غيتو” أو “معسكر اعتقال”، ما يعيد إلى الأذهان ما تعرض له يهود خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
والأحد، حذرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، من مخاطر مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسريا في غزة، تحت شعار ما تسمى “المدينة الإنسانية”.
وأكدت أن تلك المدينة “لا تمت للإنسانية بصلة”، وواجهت “انتقادات عديدة من المجتمع الدولي ومن أوساط إسرائيلية”.
وحسب هيئة البث العبرية الرسمية، ستقام المدينة المزعومة بين محوري فيلادلفيا وموراج جنوبي غزة، وسيتم تجميع كل فلسطينيي غزة بها، ثم تفعيل آليات لتشجيع ما تزعم أنه “هجرة طوعية” للفلسطينيين إلى خارج القطاع.
ويأتي ذلك ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل جرائم قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري.
(وكالات)