السياسي -وكالات
أصبح من الممكن حل لغز 3 مليارات من الأحافير الدقيقة التي يعرفها العالم، بفضل التقدم في الذكاء الاصطناعي، حيث يستفيد باحثون من حلول هذه الأداة، لتخليل الحفريات الدقيقة مباشرة من صور المجهر، بعد أن كانوا يقضون وقتاً طويلاً جداً في العد اليدوي للأحافير الدقيقة المستخرجة من الصخور الرسوبية تحت قاع البحر.
وأظهرت دراسة جديدة أن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يتفوق على الأساليب الحالية في التعرف على الأحافير الدقيقة، ما يمكننا اليوم من حل لغز مليارات الأحافير، وفق ما أفاد موقع “إنترتنغ ثينغس”.
مهمة شاقة
وتعد مهمة تحليل الأحافير الدقيقة، مهمة شاقة، غير أن دراستها بالغة الأهمية لمساعدتها في رسم خرائط هياكل تحت السطح، وتوفير رؤى حول فترات جيولوجية ماضية.
من الجدير بالذكر أن تطبيق الرؤية الحاسوبية على تحليل الحفريات الدقيقة كان يمثل تحديات كبيرة، مع الحجم الهائل للبيانات، بالإضافة إلى ذلك، فإن الندرة الشديدة للبيانات المصنفة لتدريب نماذج التعلم الآلي تزيد من تعقيد المهمة، في المقابل تعزز طريقة الذكاء الاصطناعي المتقدمة اكتشاف الحفريات الدقيقة وتحليلها.
خدمة لا تقدر بثمن
وقدمت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “الذكاء الاصطناعي في علوم الأرض”، طريقة متقدمة للكشف التلقائي عن الحفريات الدقيقة وتحليلها، وفق ما كشف فريق البحث من جامعة ترومسو (UiT) وجامعة القطب الشمالي في النرويج.، إذ طوروا خطاً لاستخراج معلومات الحفريات من صور شرائح المجهر، وأن تقنيات التعلم العميق تتفوق على طرق معالجة الصور التقليدية وأن الإشراف الذاتي يمكن استخدامه بشكل فعال لاستخراج الميزات.
وتسلط نتائج الدراسة الضوء على فعالية الذكاء الاصطناعي في تحليل الحفريات الدقيقة، وتوضح نتائج الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يقدم في هذا الشأن خدمة لا تقدر بثمن، ويمكن العلماء من تحقيق نتائج مرغوبة بكفاءة كبيرة.