لقادة إسرائيل وجيشها : اهتكوا حرمات قراهم بيتاً بيتاً

السياسي – ينتقم الرب لدمها، فالحدث الذي قتلت فيه تسالا غاز، أم لثلاثة، وهي في طريقها إلى غرفة الولادة، ثم لحق بها ابنها ربيد حاييم، الذي ولد ولادة قيسرية– لم يكن “حدثاً أمنياً” آخر. هذا فشل أخلاقي وسياسي في غاية الخطورة، صرخنا به وحذرنا منه. القيادة الإسرائيلية لم تستوعب بعد أنها في حرب – في “يهودا والسامرة” أيضاً.

الدولة تسافر في الاتجاه المعاكس. حتى بعد 7 أكتوبر، حين فهمنا مدى كلفة ثمن الأوهام الأمنية والهدوء الوهمي، ها هم أصحاب القرار يواصلون إدارة “يهودا والسامرة” وكأنها ساحة جانبية.

لا يحتمل وضع تلاحق فيه دولة إسرائيل المخربين بيد، وبالأخرى تدعهم يعيشون بسكينة. يجب دخول قرى “يهودا والسامرة” بيتاً بيتاً، ومصادرة الوسائل القتالية واقتلاع البنى التحتية للإرهاب، والقضاء على إمكانية وقوع موجة القتال التالية في “يهودا والسامرة”. يجب وضع حد لخطيئة أوسلو، وحل السلطة الفلسطينية الداعمة للإرهاب والمقوية له، ودفعها إلى الانهيار ونزع سلاحها.

أي قرية فلسطينية تصدر عملية مضادة، يجب أن محاصرتها فوراً. ويجب إعادة الحواجز، وإدخالها إلى مراكز المدن وتطهير الأرض. غيرنا النهج – انتقلنا إلى الهجوم.

يجب تشكيل غرفة حرب أمنية نشطة لكل رئيس سلطة في “يهودا والسامرة”، مع طاقم طوارئ منسق وقدرة عملياتية أولية. في 7 أكتوبر، رأينا أن المستوطنات التي بنت نفسها من ناحية عسكرية مع قدرات قتالية بمستوى عال ويقظة عملياتية إلى جانب قوات الجيش الإسرائيلي في الميدان، نجحت في إنقاذ نفسها أو على الأقل منع ضرر أشد. الأمن أولاً وقبل كل شيء بمسؤوليتنا دون تعلق بالجيش الإسرائيلي أو بالحكومة وبأدائها.

يجب أن نتذكر: طريق 5 هو مركز البلاد. الإرهاب المعربد في أرجاء “يهودا والسامرة” يشبه الإرهاب الإجرامي في مركز البلاد. الإرهاب لا يتوقف، ومن يقف في المكان يستدعي العملية التالية. وكلنا سنتحمل المسؤولية.

الجمهور ينتظر زعامة شجاعة. من العار ملاحقة الدولة لمخربين أفراد بدلاً من اقتلاع جذور الإرهاب في “يهودا والسامرة”.

القيادة الجماهيرية مطالبة ببدء العمل. ثمة جنود وإرادة للحسم، وثمة تفان كبير من أجل الهدف المقدس المتمثل بأمن سكان إسرائيل كلها. لكن زعماءنا ملزمون بإدارة الدفة إلى الاتجاه الصحيح.

شاي ألون
معاريف 3/6/2025