توقعت سابقا ومنذ بداية الحرب أنه سيتم إغلاق قناة الجزيرة وهذا قرار من جهاز الموساد واعتقد أن دورها قد انتهى، وتريد اسرائيل أن تنتقل إلى مرحلة إعلامية جديدة تنشر فيها خطابها الإعلامي الموجه للفلسطينين والعرب ، وحسب توقعاتي ستغلق اسرائيل أيضا بعض المحطات الإعلامية الفلسطينية بما فيها تلفزيون وصوت فلسطين ذات النهج الوطني لاستبداله بأعلام التعايش صاحب الخطاب الجديد ضمن متطلبات المرحلة المقبلة .
فالجزيرة دورها تخريبي الهدف منها تدمير الدول العربيه وخرابها وإثارة الفتنة والأضطرابات في الدول العربية، عن طريق بث مشاهد المظاهرات المناهضة للأنظمة العربية وحث الشعوب علي مناهضة الأنظمه وتحريض الشعوب علي هذه الأنظمه، التي تقوم بالبطش بالشعوب كرد فعل علي هذه الاضطرابات مما يدخل المنطقة العربية في حالة صراعات وفتن وحروب أهلية وانقسامات،فالجزيرة أداة من أدوات مخطط تقسيم المنطقة العربيه والتي أطلقتة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة فيما اطلق علية مخطط ” الفوضي الخلاقة ” ،وهو خلق فوضي في المنطقة العربية برمتها فيما أطلق علية ” الربيع العربي ” بعمل ثورات ومظاهرات وإضطرابات في الدول العربية تحت شعار الديمقراطية والمقاومة ومناهضة الأنظمه الديكتاتورية
والهدف إعادة تقسيم الدول العربية عن طريق تقسيم المقسم وتجزئة المجزء واتفاقية “سايكس بيكو” جديدة ،وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد
تكون فيها إسرائيل أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط الجديد من حيث المساحة ،وقد صرح بذلك الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب عندما قال في كلمته أمام الجالية اليهودية في حدث لإطلاق تحالف “أصوات يهودية من أجل ترامب” في أمريكا: “هل هناك طريقة للحصول على المزيد من الأراضي لإسرائيل، لأنها “صغيرة” على الخرايطة بالمقارنة مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط؟
فدورها في حرب غزه قد انتهي وقد قامت بدورها علي اكمل وجه بعد ان قام جيش الأحتلال بتدمير غزة وتخريبها وتهجير سكانها، فدور الجزيرة كان تضخيم المقاومة وإعطائها حجم أكبر من حجمها بكثير وإظهارها علي أنها جيش نظامي متكامل ،مما يعطي الذريعة لإسرائيل أمام العالم بتدمير غزة بحجة محاربة حماس والمقاومة ومحاربة الإرهاب الذي يريد تدمير آسرائيل وإظهار الجيش الإسرائيلي في موضع الدفاع عن إسرائيل وليس الهجوم لذلك تم عمل سيناريو 7 أكتوبر علي عكس الحقيقة وهي الهجوم علي غزة لتدميرها وتهجير سكانها بذريعة محاربة حماس
فالناظر للمشاهد التي تبثها الجزيرة يجد حوله علامات استفهام كثيره خاصة مع كم الفيديوهات والمشاهد التي تنشرها عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والتي معظمها مشاهد هوليوديه اكثر منها حقائق علي أرض الواقع، فدور الجزيرة هو تضخيم الامكانيات العسكريه لحركة حماس واعطائها اكبر من حجمها عن طريق نشر فيديوهات لأطلاق الصواريخ الهوائيه من قطاع غزه علي إسرائيل والتي لا تسمن ولا تغني من جوع وهي صواريخ للشو الاعلامي اكثر من تأثيرها علي ارض الواقع، فرغم كم الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزه علي إسرائيل لم نسمع عن اصابات تذكر او حتي وفيات وكلها صواريخ اما يتم تفجيرها في السماء او تسقط في اماكن خاليه باستثناء بعض المشاهد لبيوت تم حرقها نتيجة هذه الصواريخ وهي لزوم الحبكه الدراميه والهدف من كل هذا تضخيم أمكانيات حماس العسكريه غير الحقيقيه لإيجاد المبرر لأسرائيل لتدمير قطاع غزه وتهجير سكانه خارج القطاع وهذا هو الهدف الحقيقي بينما يظل القضاء علي حماس هي الذريعه لتحقيق هذا الهدف .
فضلا عن تركيزها علي مشاهد الدماء والقتل والترويع لعمل صدمه لدي المواطن العربي وبالتالي عدوله عن القضيه الفلسطينيه لأحساسه بالانهزاميه والعجز ،وأما عن دورها في فلسطين بالمجمل فحدث ولا حرج فهل من المعقول أن تكذب قناة الجزيرة ومراسليها ومحلليها على الشعب الفلسطيني والجمهور العربي فهل تحدثت قناة الجزيرة عن ما يزيد عن 80 مليون دولار دفعها الغزيين لمصر في سيناء من أجل التنسيق للخروج من غزة، هل تحدثت عن عدد الفلسطينيين اللذين هاجرو منذ بداية الحرب من الضفة الغربية هل تحدثت عند الدمار الاقتصادي الذي يعيشه سكان الضفة الغربية، هل تحدثت عن عدد الفلسطينيين الراغبين بالهجرة ويبحثون عن مكان يستقبلهم
هل تحدثت عن الوضع النفسي الذي يعيشه الفلسطينين وأنهم جميعا اصبحوا بحاجة إلى اخصائيين نفسيين بعد الحرب ،هل تحدثت عن أن جندي عمره 18 سنة يستطيع ان يغلق بوابات الضفة الغربية ويسجن 2.5 مليون فلسطيني ،هل تحدثت عن الردع الذي قامت به اسرائيل منذ اليوم الأول للحرب لسكان القدس وال 48 والضفة الغربية،هل تحدثت الجزيرة عن أن غزة انتهت ولا تصلح للحياة وان ألاف الضحايا ذهبو بلا ثمن وأن معاناة الغزيين تحتاج ملايين الأطباء النفسيين والجسديين لتضميد جراحهم وان التعليم إنتهي والمستقبل مجهول ولا حماس ولا غزة ولا الفلسطينيون لهم مكان بها والأن بعد أن انتهي دورها وأدت المطلوب منها في المساعدة علي تدمير غزة وتهجير سكانها ومحاصرة الضفه وأصبحت كرت محروق كان يجب إغلاقها