لماذا التزمت إدارة ترامب الصمت حيال جنازة ديك تشيني

السياسي – أعلنت متحدثة باسم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، حضوره مراسم جنازة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، الخميس، في كاتدرائية واشنطن، حيث من المرتقب أن يدلي الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بكلمة، فيما لم تعلن إدارة الرئيس دونالد ترامب أي خطط للمشاركة، بحسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.

وقال بايدن في بيان عقب وفاة تشيني، إن نائب الرئيس السابق كان “يسترشد بمجموعة قوية من القيم المحافظة”، وإنه “كان يؤمن، مثلي، بأن العائلة هي البداية والوسط والنهاية”.

ولم يدل ترامب وإدارته بالكثير عن تشيني بعد وفاته في 3 نوفمبر، إثر مضاعفات ناجمة عن الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن غير المعروف ما إذا كان ترامب، الذي كانت علاقاته مع عائلة تشيني متوترة، سيحضر الجنازة، التي تُقام بدعوة فقط.

ولم يدل ترامب ببيان بشأن وفاة تشيني، ولم يصدر إعلاناً رئاسياً يصاحب غالباً وفاة شخصيات بارزة. وقام البيت الأبيض بتنكيس الأعلام بعد وفاته، وفق ما صرحت المتحدثة كارولين ليفيت، مشيرة إلى أن ذلك تم “وفقاً للقانون”.

وبحسب “أسوشيتد برس”، فإن البيت الأبيض نقل رسالة إلى قادة الكونجرس في وقت سابق من هذا الشهر، تؤكد على ضرورة الالتزام بالقانون الذي يُحدد متى يجب تنكيس الأعلام، بما في ذلك في حالات وفاة شخصيات حكومية بارزة.

-خلافات ترامب وتشيني
رغم أن تشيني دعم ترامب في انتخابات 2016، إلا أنه أصبح لاحقاً من أشد معارضيه، خصوصاً بعد أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021.

وخلال حملة إعادة انتخابه العام الماضي، انتقد ترامب بانتظام تشيني وابنته، النائبة السابقة ليز تشيني، التي أصبحت واحدة من أشد منتقدي ترامب في الحزب الجمهوري.

وقال تشيني العام الماضي، إنه سيصوت لصالح منافسة ترامب، الديمقراطية كامالا هاريس، معتبراً أنه “لا يمكن الوثوق بترامب في السلطة مرة أخرى”.

وتوفي ديك تشيني في 4 نوفمبر الجاري، عن عمر ناهز 84 عاماً.

تشيني، الذي كان دوره محورياً في الغزو الأمريكي للعراق المبني على افتراضات خاطئة، شغل منصب نائب الرئيس الـ46 إلى جانب الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، لولايتين بين عامي 2001 و2009.

وبالإضافة إلى عمله نائباً لبوش، كان تشيني أيضاً وزيراً للدفاع في عهد الرئيس جورج بوش الأب ورئيساً لهيئة موظفي الرئيس جيرالد فورد.