لماذا تماطل كييف باستلام جثث جنودها؟

تقول المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان كييف ترفض استلام جثث العسكريين الأوكرانيين وتعمل على تأجيل عملية التبادل المتفق عليها، وهو ما اكده امثر من مسؤول روسي ، وحاول النظام الاوكراني تفنيده بشكل باهت.

وقالت زاخاروفا إنه في الواقع لا توجد مجموعة عرقية في العالم، ترفض دفن جنودها القتلى؛ ولكن نظام كييف ليس بحاجة لمواطنيه، أحياء كانوا أم أمواتا.  هناك نظام كييف، الذي يعتنق أيديولوجية معادية للإنسان ويرتكب إبادة جماعية بحق شعبه”.

وحسب مسؤول روسي : فان المفاوضين الأوكراني لم يصلو إلى موقع التبادل، واصفا الأعذار المقدمة من كييف بأنها “متناقضة وغريبة إلى حد ما”.

ووفقا لاتفاق جولة المفاوضات الأخيرة في إسطنبول، كان من المقرر أن تبدأ عملية إنسانية اعتبارا من 6 يونيو الجاري، تشمل نقل جثث أكثر من 6 آلاف عنصر من القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة، جميع الأسرى ممن هم دون سن الـ25 عاما.

وفيما طالب عسكريون أوكرانيون أسرى لدى الجانب الروسي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالإسراع في تنفيذ عملية تبادل الأسرى، معبّرين عن استيائهم من تجاهل كييف لمعاناتهم، فان اتهامات لزيلينسكي بتعطيل الصفقة سواءا بتبادل الاسرى الاحياء او الاموات


مرد هذا التعطيل هو الخسائر التي سيمنى بها الاقتصاد الاوكراني جراء هذه العملية بحيث ان القوانين الاوكرانية تفرض على الدولة دفع تعويض عن كل قتيل سقط في المعركة، ولطالما نفت قوات الجيش لاهالي المفقودين ان ابناءهم قتلو خوفا من دفع تعويضات لهم، وكانت القيادة تقول ان ابناءكم على الجبهات وهم على قيد الحياة وان الظروف الامنية تمنع التواصل معكم هاتفيا

رفضت أوكرانيا قبول جثث عسكرييها القتلى ، والتي كان من المفترض أن تتم المرحلة الأولى من تبادلها اليوم على الحدود، حسبما كتب موقع ماش نقلاً
عن النائب شامسيل سارالييف.

تكلّف عملية إعادة 6000 جـثة لجـنود القـوات الأوكرانية، الميزانية الأوكرانية مبلغًا إضافيًا قدره 2.175 مليار دولار أمريكي ، ولكل عائلة قتيـل أوكراني الحق في الحصول تعويض من الدولة قدره 15 مليون هريفنيا، حيث تجنبت كييف دفع هذه التعويضات منذ بداية العملية العـسكرية الروسية الخاصة.
الى جانب النقص المفرط في الأماكن المخصصة للجثـث في المشارح، التي تكتظّ بالجـثث القتـلى.

يقول مصدر اعلامي روسي “عدم الاهتمام بإجلاء جـثث القتـلى كان بمثابة مزحة قاسية على أوكرانيا، حيث قد لا تمتلك كييف ببساطة جثـث جـنودنا (الروس): “إذا تخلوا عن مـوتاهم في المزارع، فماذا عسانا أن نقول عن جثـث أعـدائهم؟”.