يؤكد مراقبون ومطلعون في غزة ان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس كثفت من عملياتها العسكرية في اليومين الماضيين بعد اكثر من 40 يوما من الهدوء والصمت الذي لم تطلق فيه رصاصة واحدة على جيش الاحتلال الذي كان يمارس الإبادة بحق الأبرياء الغزيين. وفسره محللوها على أنه اعتماد على مبدئي: المرونة والاقتصاد.
سبب تكثيف العمليات في الوقت الراهن لتزامنها مع النقاشات الحادة لبلورة اقتراحات صفقة ترعاها واشنطن مع الوسطاء قبيل زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنطقة العربية وتحديدا الى السعودية وقطر والامارات بالإضافة إلى التخطيط لفرض آلية مساعدات تحرم حركة حماس من المشاركة فيها.
العمليات الراهنة وفق المحللون جاءت لتؤكد ان الحركة موجودة بقوة ضمن أي معادلات او محاصصات قادمة، حيث اعلنت واشنطن رفضها المطلق لتواجد حماس في اي صيغة لمستقبل غزة
مشكلة العمليات العسكرية التي تنفذها حماس تاريخيا منذ اتفاقية اوسلو بهدف إفشالها. أنها ترتبط بأحداث سياسية آنية ترجو منها الحركة جني نتائج وثمار سريعة. ولا تعمل هذه العمليات وفق أهداف استراتيجية تراكمية بعيدة المدى مثل الدفاع عن الفلسطينيين أو للتحرير.
اسرائيل اعلنت في الايام القليلة الماضية عن مصرع عدد من جنودها في رفح ، فيما استأنفت كتائب القسام تصوير عملياتها الدعائية ونشرها على وسائل الاعلام المؤيدة لها.
المصادر قالت ان نتنياهو سعيد بهذه العمليات، وبات لديه دليل امام الرئيس الاميركي بضرورة مواصلة حرب الابادة بحجة ان حماس لاتزال قوية وكتائب القسام تهدد الامن الاسرائيلي