لماذا يحقد العدو الصهيوني وأمريكا على شعب فلسطين ؟

ابراهيم ابراش

منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة منتصف الستينيات مع حركة فتح وهي تُعلن أن الشعب الفلسطيني خط الدفاع الأول عن الأمة العربية،وكان الرئيس أبو عمار يكرر القول إن الفلسطينيين الرقم الصعب في الصراع في الشرق الأوسط.
لم يكن هذا الكلام مجرد شعارات بل كان يعبر عن رؤية استراتيجية للصراع ولوظيفة المشروع الصهيوني في المنطقة، سواء فهم العرب ذلك أو لم يفهموا .
إن ما يجري اليوم مع الشعب الفلسطيني وفي المنطقة وتهديدات نتنياهو والخرائط التي يعرضها لمستقبل المنطقة يؤكد صحة رؤية الثورة الفلسطينية وزعيمها الراحل،
حيث صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بحيث أصبح عدد الفلسطينيين داخل فلسطين يفوق عدد اليهود، ومشاغلته للاحتلال بكل أشكال المقاومة والصمود،هو الذي أعاق التوسع الصهيوني في الدول العربية المجاورة ،وما زال الشعب الفلسطيني الرقم الصعب الذي يعيق المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد.
هذا بالإضافة الى أن الفلسطينيين وحدهم يدافعون عن القدس والمسجد الأقصى الذي من المفترض أنه مقدس لحوالي ٢ مليار مسلم يعيشون في ٥٧ دولة إسلامية وعربية وخارجها!
من هنا نفهم سبب حقد إسرائيل وأمريكا على الشعب الفلسطيني ومحاولتهم التخلص منه بحرب الإبادة والتطهير العرقي، إنه حقد على الشعب وصموده وليس فقط لأنه يقاوم الاحتلال عسكرياً،وما يؤكد ذلك ما يقوم به في الضفة والقدس من تضييق على السلطة الفلسطينية وتوسيع مشاريع الاستيطان وتدمير للمخيمات بالرغم أنه لا يوجد هناك طوفان أقصى ولا مقاومة مسلحة منظمة وفاعلة تهدد وجود الكيان.