السياسي -متابعات
ترتبط المناسبات والأطعمة الاحتفالية بالسكر، حيث يتناول فيها الأشخاص كميات كبيرة من الحلوى المصنّعة التي يضاف لكل قطعة منها حوالي 20 غراماً من السكر، تصبح بعدها الرغبة في تناول الحلوى شديدة، وليس سهلاً الإقلاع عنها.
وتُجمع مصادر طبية عديدة على أن تناول كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى زيادة الوزن، ومرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب.
وفي هذا التقرير من صحيفة “إندبندنت”، يقدم خبراء في التغذية نصائح لما يمكن فعله بعد المناسبات، أو لكبح الرغبة في تناول السكريات.
التوقف المفاجئ أم التدريجي؟
يقترح الخبراء طريقتين: التوقف المفاجئ، والتوقف التدريجي.
وتقول الدكتورة فيغايا سورامبودي، الأستاذة المساعدة في كلية الصحة بجامعة كاليفورنيا: “يستغرق التخلص من العادة حوالي 3 إلى 4 أسابيع. لذا، يُعدّ التوقف المفاجئ إحدى طرقي المُفضّلة”.
بينما يرى آخرون أن الطريقة المفاجئة لن تدوم طويلاً. وأن تقليل تناول السكر تدريجياً عن طريق تناول أطعمة أقل سكرية ووجبات صغيرة يمكن أن يساعد في تقليل الرغبة الشديدة.
وتقول أخصائية التغذية بيث تشيروني من كليفلاند كلينيك: “الطريقة المفاجئة جداً لن تجدي نفعاً على المدى الطويل” وتقترح استبدال الحلوى وتناول الفاكهة مكانها.

البديل الطبيعي
وتنصح تشيروني “استبدل الشوكولا المغلّفة بسرعة بفاكهة حلوة وصحية! تحتوي الفاكهة على سكريات، تصل أحياناً إلى ما يقارب 20 غراماً لكل قطعة، لكنها طبيعية وتأتي بمجموعة من الفوائد الأخرى”.
والفركتوز الموجود في الفاكهة ليس ضاراً عند استخلاصه من الفاكهة، على عكس المنتجات الأخرى.
وتوضح تشيروني “ما لم تكن مصاباً بالسكري أو أي حالة صحية أخرى تتطلب مراقبة مستويات السكر في الدم، فمن المحتمل أنك لا تتناول كمية كافية من الفاكهة بحيث يصبح السكر فيها مصدر قلق”.
وتحث التوصيات الغذائية على تناول حوالي كوبين من الفاكهة يومياً.
النوم والترطيب
وإلى جانب مخطط التقليل التدريجي للسكريات، ينصح الخبراء بالاهتمام بالنوم، وممارسة الرياضة، وشرب كمية كافية من الماء، ولمس العشب، فكلها أمور تُشتت الانتباه وتمنع الرغبة الشديدة في تناول السكر.
معظمنا لا يحصل على ما يكفي من واحد على الأقل من هذه الأنشطة.
ووفق كليفلاند كلينيك، تشير الأبحاث إلى أن الخلط بين الجفاف والجوع قد يُحفز الرغبة الشديدة في تناول السكر أيضاً.
ويُعد شرب الماء أمراً بالغ الأهمية. يجب على النساء شرب ما لا يقل عن 2.7 لتر يومياً، وعلى الرجال 3.7 لتر.
								
															






