لندن.. عصابة تهاجم إعلامية شهيرة وتسرقها في وضح النهار

السياسي –

كشفت الإعلامية البريطانية الشهيرة سيلينا سكوت عن تعرّضها لهجوم منظم في أحد أكثر شوارع لندن ازدحاماً، في حادثة أثارت صدمة واسعة واستياءً عاماً من تقاعس الأجهزة الأمنية في قلب العاصمة.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” فقد وقع الاعتداء ظهر الثلاثاء الماضي، عندما كانت سكوت، البالغة من العمر 74 عاماً، تغادر مكتبة “ووترستونز” في شارع بيكاديللي، قبل أن تباغتها مجموعة من سبعة إلى ثمانية أشخاص، بينهم نساء، قاموا بتنفيذ عملية سرقة منظمة وسط المارة وفي وضح النهار.

ووفقاً لروايتها، فقد شعرت سكوت فجأة بضربة قوية خلف ركبتها اليمنى، أصابتها بألم حاد جعلها تعتقد لوهلة أنها طُعنت بسكين، وقالت: “كان الألم مباغتاً وحاداً لدرجة أنني ظننت أنها طعنة فعلية، وارتبكت تماماً وشعرت بضعف مفاجئ في ساقي”.

وتبين لاحقاً أن الضربة لم تكن بواسطة سلاح أبيض، بل على الأرجح نتيجة احتكاك مقصود بأداة صلبة أو حقيبة ذات إطار معدني حاد، ولم تُنقل سكوت إلى المستشفى، لكنها عانت من كدمات مؤلمة في الساق.

وكانت اللحظات التالية كافية لتأكيد أنها لم تكن حادثة عشوائية، إذ أحاطوا بها مجموعة من الرجال والنساء، بملابس رياضية فاخرة ومظهر مرتب، في حركة منسّقة، محاولين انتزاع حقيبة الظهر التي كانت تحملها من جهة كتفها الأيسر.

وقاومت سكوت، المعروفة بصحتها الجيدة ولياقتها البدنية، بكل ما استطاعت، وتمكنت من التمسك بالحقيبة، رغم التدافع، لكن أحد المهاجمين تمكن بخفة من فتح السحّاب وسرقة محفظتها قبل أن ينسحب أفراد العصابة، يضحكون، ويتجهون سريعاً نحو فندق “الريتز”.

وأسفرت الحادثة عن فقدان سكوت لمحفظتها التي تحتوي على بطاقات مصرفية، رخصة قيادة، ونقود.

لكن وقع الاعتداء كان أبعد من الخسارة المادية، حيث قالت: “شعرت بالإهانة والصدمة، وكنت غاضبة من نفسي لأنني سمحت بحدوث ذلك، رغم أنه لم يكن بيدي شيء”.

وأضافت: “إذا كانوا قادرين على الهجوم عليّ بهذه الجرأة، فهم قادرون على الاعتداء على أي شخص آخر، أين الشرطة؟ المهاجمون يتصرفون وكأنه لا قانون في الشارع”.

وتزامن الحادث مع تقارير رسمية تشير إلى ارتفاع بنسبة 23,5% في جرائم النشل والسرقات المشابهة في لندن خلال العام الماضي فقط، ما فتح النار مجدداً على أداء شرطة العاصمة البريطانية.