السياسي – متابعات
رفعت جماهير باريس سان جيرمان لافتة ضخمة تكريماً لابنة المدرب لويس إنريكي الراحلة، زانا، بعد تتويج الفريق الفرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، أمس السبت، بعد سنوات طويلة من الإخفاق.
غير إنريكي قميصه بعد الفوز الساحق على إنتر ميلان 5-0 بقميص آخر يحمل صورة ابنته التي توفيت بسرطان العظام عام 2019 عن عمر يناهز 9 سنوات.
وقال إنريكي للصحافيين بعد المباراة: “زانا لم تفارقنا بل هي معنا باستمرار، ونفكر فيها دائماً”.
وحضرت ابنة المدرب الإسباني فوز والدها بلقب دوري أبطال أوروبا ضمن الثلاثية التي حققها برشلونة في عام 2015، لكن تتويجه هذه المرة تجاوز به فترة عصيبة شهدت استقالته من تدريب منتخب إسبانيا قبل وفاتها.
وأثار إنريكي ضجة بعودته مجدداً لقيادة منتخب إسبانيا ثم الخروج المخيب من كأس العالم 2022 قبل أن يتوج المنتخب الإسباني بلقب يورو 2024، مما هدد بزوال إرث إنريكي في مشواره التدريبي.
لكن إنريكي بنى فريقاً قوياً في باريس سان جيرمان منذ توليه المسؤولية في 2023، وتخلى عن الهوس بالنجوم والأسماء الرنانة، وقاد بخبراته الفنية الفريق الباريسي للتتويج باللقب الأوروبي بعد فوز قياسي في المباراة النهائية.
وأضاف مدرب سان جيرمان: “لم يتوقع أحد الفوز بهذه النتيجة، لقد ضغطنا بقوة، وقدمنا أداءً مذهلاً، وسعداء للغاية، لقد حققنا هدفنا وطموحنا”.
وبعد رفع كأس البطولة، ألقى لاعبو باريس سان جيرمان بمدربهم عالياً، في إشارة إلى كونه مهندس الانتصارات وصاحب “الثلاثية التاريخية” للنادي الباريسي.
ومنذ قدومه إلى العاصمة باريس، الموسم الماضي، بدأت نواة فريق شاب تتشكل تدريجياً، سيما بعد استغناء النادي على نجوم كبار من أمثال نيمار جونيور وليونيل ميسي وبعدهما كيليان مبابي.
واستطاع إنريكي بناء فريق تنافسي، معتمداً على المدرسة الهولندية في اللعب التي تنهج الاستحواذ على الكرة والضغط العالي على المنافسين، وهو ما قاد البي إس جي إلى قهر أندية الدوري الفرنسي والتتويج بلقب “الليغ1” ثم كأس فرنسا، وبعدها أغلى الكؤوس “ذات الأذنين”.