السياسي – يستعد أسطول “عمر المختار” للإبحار من السواحل الليبية، يوم التاسع من الشهر الجاري، للالتحاق بقافلة الصمود العالمية الهادفة إلى كسر الحصار عن قطاع غزة.
ويشارك في الأسطول الذي يخرج للمرة الأولى من ليبيا، رئيس وزراء ليبيا الأسبق عمر الحاسي، والحقوقي كمال الشامي، والدكتور محمد الحداد، مستشار الأسطول، والأستاذ سعد المغربي، عضو المؤسسين وممثل الجالية المسلمة في بريطانيا، والأستاذ عبدالرزاق الحنيش، مفوض الأسطول في ليبيا، والأكاديمي الليبي، عبد المنعم حريشة، والدكتورة إيفون ريدلي، والصحفية البريطانية المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية، والسيدة مارغاريت باشيتة، والناشطة الاسكتلندية وممثلة حركة “أوقفوا الحرب” البريطانية، الناشطة الحقوقية الكندية من أصل مصري رباب مصطفى، ومجموعة أخرى من المتضامنين العرب والأجانب.
وشهد ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس الجمعة، مؤتمراً صحفياً على هامش تظاهرة دعا إليها منظمو أسطول عمر المختار للمشاركة في كسر الحصار الظالم المفروض على غزة.
وفي كلمة له، قال رئيس وزراء ليبيا الأسبق عمر الحاسي، إن أسطول عمر المختار، هو جزء من قافلة الصمود البحرية المتجهة لكسر الحصار عن غزة التي يمارس عليها الاحتلال القتل بالتجويع والقصف، في سياسات تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية التي ترحم التعرض للمدنيين الأبرياء وقتلهم.
وشدد الحاسي على أن الأسطول الذي سينطلق من ليبيا هو عملي إنساني خالص، لا يمثل أي حزب أو جماعة أو حكومة، ويأتي ردا طبيعيا على حملة التطهير العرقي التي تمارسه دولة الاحتلال ضد شعب أعزل في غزة، ورفضا للتمييز العنصري الذي يمارس ضد أهالي غزة.
ويؤكد منظمو أسطول عمر المختار أن هذه المبادرة تمثل البداية فقط لجهود مستمرة لكسر الحصار وإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية قضية عالمية تتطلب تضامنًا ونشاطًا مستدامًا على الصعيد الدولي.
وانطلقت، الأحد الماضي، نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي من ميناء جنوة الإيطالي. ومن المقرر أن تلتحق بها سفن إضافية من تونس الأحد المقبل، قبل أن تتابع مجتمعة طريقها نحو غزة خلال الأيام القادمة.
ويتألف “أسطول الصمود العالمي” من تحالف أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، إضافة إلى منظمة صمود نوسانتاراالماليزية، ويضم بين صفوفه ناشطين دوليين ونوابا أوروبيين وشخصيات عامة، بينهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، والنائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصاعد دعوات أممية وشعبية لإنهاء الحرب المستمرة على غزة، ووقف المجازر التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط اتهامات لحكومة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.