السياسي – تشهد مدينة الزاوية غربي ليبيا اشتباكات بين مجموعات مسلحة داخل أحياء سكنية، وسط مناشدات بوقفها لتأمين إخراج عائلات عالقة داخل منازلها، وفق جهات طبية رسمية مساء الثلاثاء.
ودعا الهلال الأحمر الليبي- فرع الزاوية (رسمي)، في بيان، إلى “إيقاف النزاع المسلح فورا، وإعطاء هدنة حتى يتسنى لفريق الطوارئ إخراج العائلات العالقة بمنطقة الاشتباكات”.
وأضاف: “نأمل من الجهات الأمنية التعاون معنا، كما نأمل ذلك من أطراف النزاع، فالعائلات يستغيثون ولا ذنب لهم”.
وعن موقع الاشتباكات، قال جهاز الإسعاف والطواري (رسمي)، عبر بيان، إن “الاشتباكات في مدينة الزاوية ممتدة من سوق الخضار وطريق بئر الغنم وتمتد حتى شارع الضمان”.
وحذر من أن “الطريق الساحلي الزاوية يعد بالكامل مصدر خطر على المواطنين” في الزاوية على بعد 48 كلم غرب العاصمة طرابلس.
ولاحقا، أفاد الجهاز، عبر بيان ثان، بأنه “تم فتح ممر آمن لدخول فرق الطوارئ بجهاز الإسعاف فرع الزاوية، رفقة الهلال الأحمر، وحاليا (هناك) استعداد للدخول إلى المنطقة”.
وحمَّل الجهاز، “كافة الأطراف العسكرية والسياسية بالمدينة مسؤولية أرواح المواطنين”.
وحتى الساعة 21:50 “ت.غ” لم تتوفر معلومات بشأن هوية المسلحين ولا أسباب الاشتباكات، كما لم تصدر أي إفادة من حكومة الوحدة الوطنية.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر مدنيين عالقين داخل منازلهم وهم يناشدون السلطات التدخل لإنقاذهم من الموت.
ومن حين إلى آخر، تشهد الزاوية اشتباكات بين مجموعات مسلحة، كان آخرها في 18 مايو/ أيار الماضي؛ ما تسبب بمقتل شخص وإصابة 6 آخرين وتعليق الدراسة وإلحاق أضرار كبيرة بشبكة الكهرباء.
وتسبب الوضع الأمني المتدهور في الزاوية، منتصف 2023، في موجة كبيرة من الاحتجاجات بالمدينة تطورت إلى عصيان مدني وإحراق مقار حكومية.
وآنذاك، تدخلت حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، وجرى الإعلان عن تشكيل قوة أمنية وعسكرية بسطت الأمن في المدينة، قبل أن تعود الاشتباكات المسلحة.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من اضطرابات أمنية ونزاعات سياسية، وتحو خلافات بين الفرقاء دون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية طال انتظارها.