السياسي – أعلنت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عن مقتل أحد عناصر الشرطة أثناء اقتحام متظاهرين، ليل الجمعة، مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة في العاصمة طرابلس.
وأظهرت مقاطع فيديو، تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد من داخل مقر رئاسة الوزراء عقب اقتحامه، وذلك في وقتٍ قدّم فيه عدد من الوزراء استقالتهم من حكومة الوحدة الوطنية، مع تصاعد الاحتجاجات ضدها.
وقالت منصة “حكومتنا” الناطقة باسم حكومة الدبيبة، إن “الشرطي الذي قُتل أُصيب برصاص مجهولين، وفارق الحياة متأثرًا بجراحه، وذلك خلال تأمينه مبنى رئاسة الوزراء بطريق السكة”.
🔻 مظاهرات في العاصمة الليبية #طرابلس ومطالب بإسقاط رئيس الحكومة الدبيبة
8 وزراء استقالوا من الحكومة pic.twitter.com/zorTt7RhwS
— المرصد العسكري ⧨ (@Military_OSTX) May 16, 2025
تزامن ذلك مع إعلان مصادر محلية في طرابلس مقتل أحد المتظاهرين في الاحتجاجات الأخيرة وسط اتهامات لقوات الأمن التابعة لحكومة الدبيبة بإطلاق النار على المتظاهرين.
وانتشرت العديد من المقاطع عبر منصات التواصل الاجتماعي، يسمع في خلفيتها صوت إطلاق نار كثيف، قال مروجوها إن قوات ومليشيات تابعة لحكومة الدبيبة تستهدف المحتجين بالرصاص الحي.
وظهر في مقاطع أخرى مسلحون، بعضهم ملثمون، وهم يطلقون الرصاص على متظاهرين احتشدوا في إحدى المناطق بالعاصمة طرابلس.
اطلاق نار على المتظاهرين السلميين في طرابلس من قبل مجرمي وإرهابيين الدبيبة pic.twitter.com/s02p41XJrn
— سالم محمد 2 (@L1JmG9xosh7fgo1) May 16, 2025
من جهته، طالب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الجهات الأمنية في طرابلس بحماية المتظاهرين السلميين.
#الدبيبة يرسم فنون “الحوار” بالرصاص الحي؟
في مشهد لا يحدث إلا في أكثر المسارح عبثاً، قرر “المدني الديمقراطي” #عبد_الحميد_الدبيبة أن يعزف لحن الإصلاح والتفاهم… بالرصاص الحي. #طرابلس #ليبيا pic.twitter.com/8nSZUiV2Hn
— Hasan Al-zwey (@Hasan_Alzwey) May 16, 2025
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من اشتباكات دامية شهدتها العاصمة طرابلس، أسفرت عن مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، وهو آمر جهاز دعم الاستقرار في البلاد، إلى جانب مقتل نحو 70 شخصًا آخر، وجرح العشرات.
وأعلن وزراء في حكومة الوحدة الوطنية استقالتهم، ليل الجمعة، مع تصاعد المظاهرات ومحاولات قوى الأمن قطع الطريق أمام المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى مقر رئاسة الوزراء.