السياسي -وكالات
أثارت منصة إكس الجدل بعد تحديث سياستها وضوابطها الأمنية التي تسمح للمستخدمين بنشر ومشاركة أي محتوى جنسي أو إباحي عبر حساباتهم على المنصة بشكل رسمي، بشرطة أن يكون ذلك بموافقة وتصنيف واضح.
وأكدت المنصة في صفحتها التي تحمل عنوان “محتوى للبالغين” أن الإرشادات المنقحة الآن تسمح للمستخدمين إنشاء وتوزيع واستهلاك مواد متعلقة بمواضيع جنسية، طالما تم إنتاجها وتوزيعها بالتراضي.
ومن المثير للاهتمام أن قواعد X الجديدة تسمح صراحةً بمحتوى البالغين بالتراضي، وهذا يجعل X واحدة من منصات الوسائط الاجتماعية السائدة الوحيدة التي تسمح بمحتوى البالغين، مما يميزها عن منصات مثل “إنستغرام وفيس بوك وتيك وتوك ويوتيوب، التي لديها قواعد صارمة ضد هذا المحتوى.
وسيُطلب من المستخدمين الذين ينشرون محتوى إباحي، وضع تحذير بشأن المحتوى الحساس على الوسائط المشتركة، وستنطبق هذه القواعد على جميع محتويات البالغين، سواء تلك التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أو الصور الفوتوغرافية أو الرسوم المتحركة، وفقاً لما ورد في موقع مجلة “بي سي” الأمريكية.
وأكدت المنصة أن “محتويات مماثلة لن تظهر أمام الأطفال أو المستخدمين البالغين غير الراغبين في تصفحها”.
ومنذ تأسيسها، لم تحظر الشبكة رسمياً نشر مقاطع الفيديو والصور الإباحية أو التي تحمل طابعاً جنسياً، لكنها لم تسمح بها رسمياً أيضاً.
وتهدف هذه الخطوة إلى توفير شكل آخر من أشكال الإيرادات للمنصة التي شهدت انخفاضاً في مبيعات الإعلانات بعد استحواذ إيلون ماسك على الشركة.
وقوبلت هذه الخطوة الجريئة من قبل X بردود فعل متباينة، فبينما يشيد البعض بالتزام المنصة بدعم حرية التعبير، يقول النقاد إنها يمكن أن تشجع خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
