السياسي – اتسعت دوائر الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، وتجددت نيران الحرب بين بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وانعكست مشاحنات الخلافات على اجتماعات حكومة الحرب الإسرائيلية التي يعتبر نتنياهو وغالانت، وكلاهما من حزب «الليكود» أهم شخصين فيها إضافة إلى الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من حزب «الوحدة الوطنية».
وإلى جانب الخلافات الداخلية، أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية، إلى ما يواحه إسرائيل من عزلة خارجية، حيث تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، ويلوح في الأفق شبح أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
احتجاجات وصيحات استهجان ضد إسرائيل
واضافت الصحيفة البريطانية: هناك أيضا احتجاجات الحرم الجامعي التي تجتاح الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، أو صيحات الاستهجان المحبطة ضد المغنية الإسرائيلية، إيدن جولان، في مسابقة يوروفيجن.
«النصر الكامل» لإسرائيل لن يتحقق أبدًا
وذكرت الكاتبة والمحللة السياسية الإسرائيلية داليا شيندلين، في مقال نشرته «الغارديان»، أنه في الداخل، لا يزال أكثر من 100 ألف إسرائيلي مشردين. فالحرب تؤثر سلبا على دخل الناس وصحتهم العقلية، وفي كل يوم تفقد أسر إسرائيلية أبناءها في الحرب من أجل «النصر الكامل» الذي لا يتحقق أبدًا.
وقالت «شيندلين»: ربما كان هدف تدمير حماس باعتباره تهديدًا عسكريًّا للمدنيين الإسرائيليين وللأراضي السيادية مُبررًا في حد ذاته، لكن الحكومة لم تثبت بعد قدرتها على تحقيق هذا الهدف، الأدلة تشير إلى الفشل.
إسرائيل في مازق وتتآكل من الداخل
ومن جانبه، يؤكد الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي، أن هناك حقيقة أصبحت ملموسة للجميع، وهي أن إسرائيل في مأزق حقيقي، وتتآكل من الداخل، نتيجة الفشل في العدوان المتواصل على الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
وقال «العجرمي» : لقد وضع نتنياهو أهدافا لعدوانه الوحشي على قطاع غزة، وقد عجز وفشل تماما في تحقيق أي هدف، أو أي إنجاز.. وكذلك في الضفة الغربية رغم المداهمات والاقتحامات وهدم البيوت والاعتقالات والاغتيالات لم يحقق الأمن لإسرائيل، ولم يحقق أي هدف داخل الضفة الغربية.
وأضاف «العجرمي»: هناك خلاف عميق في أروقة الأمن والسياسة الإسرائيلية، فهناك أجهزة أمنية إسرائيلية تحاول وضع تصور لليوم التالي في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهناك مستوى سياسي إسرائيلي يحاول وضع أو فرض تصور آخر.. وهناك داخل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، طرح سؤال: لماذا يجب منع السلطة الفلسطينية من حكم قطاع غزة؟
أسباب الانقسامات داخل إسرائيل
وتابع «العجرمي» قائلا: الحقائق تقول لا حل عسكريا في قطاع غزة، ولا حل باستمرار التواجد العسكري الإسرائيلي والإدارة المدنية في القطاع، وإنما الحل هو الذهاب إلى نوع من التسوية السياسية، وهذا يعارضه نتنياهو بشكل مطلق، وهذا سبب الانقسامات والخلافات داخل الحكومة، وداخل مجلس الحرب، وداخل المجتمع الإسرائيلي!!