رحبت مؤسسة شمس لدعم السجناء السياسيين وحقوق الإنسان بقرار الإفراج عن المناضل جورج إبراهيم عبدالله بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في السجون الفرنسية، في واحدة من أطول حالات الاعتقال السياسي في ألعالم. إن خروج عبد الله من سجنه اليوم، ليس فقط انتصارا شخصيا له ولأسرته، بل هو انتصار رمزي لكل السجناء السياسيين، ولكل من ناضل من أجل الكرامة والحرية وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال والظلم والاستعمار. إننا في مؤسسة شمس، إذ نثمن هذا الانتصار، نؤكد على ما يلي :
1. الإفراج عن جورج عبد الله تأخر لعقود بفعل ضغوط سياسية غير قانونية مارستها جهات دولية، وهو ما يشكل خرقا واضحا لمبادئ العدالة واستقلال القضاء.
2. نعتبر أن استمرار احتجاز آلاف الأسرى السياسيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي سجون أنظمة قمعية حول العالم، هو امتداد للنهج ذاته الذي استهدف عبد الله، وندعو المجتمع الدولي إلى وقف الكيل بمكيالين.
3. نؤكد أن قضية الأسرى هي قضية إنسانية وسياسية بامتياز، ولن يتحقق أي سلام عادل دون الإفراج الكامل عنهم والاعتراف بنضالهم المشروع.
وقال محمد التاج، رئيس الهيئة التأسيسية لمؤسسة شمس : إن جورج عبد الله خرج من الزنزانة التي كبلت جسده، لكنه ظلّ طليقا بفكره وموقفه وثباته.
خروجه اليوم هو درس جديد في صبر المناضلين، وصمود القضايا العادلة، وهو نداء لكل الأحرار: لا تسكتوا على الظلم، ولا تساوموا على الحرية. ختاما، تتقدم مؤسسة شمس بالتحية لكل من ساهم في هذا الانتصار، وتجدد التزامها بمواصلة دعم السجناء السياسيين في فلسطين والمنطقة، وفضح الانتهاكات التي تطالهم، دفاعا عن قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
رام الله – فلسطين