تنعى مؤسسة شمس لدعم السجناء السياسيين وحقوق الإنسان الشهيد الأسير سمير محمد يوسف الرفاعي (53 عاما) من بلدة رمانة بمحافظة جنين، والذي ارتقى اليوم في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، في ظروف تكشف عن حجم الاستهتار المتعمد بحياة الأسرى، والإمعان في سياسة الإعدام التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.
إن استشهاد الأسير سمير الرفاعي يمثل جريمة مكتملة الأركان، لا سيما أن اعتقاله جرى دون تهمة، ودون أي رعاية طبية تذكر، رغم معرفتهم المسبقة بوضعه الصحي الحرج. إن ما جرى هو إعدام موصوف تحت التعذيب والإهمال، وليس حادثا عرضيا أو نتيجة تقصير.
وقد أكد محمد التاج : رئيس الهيئة التأسيسية لمؤسسة شمس، أن استشهاد الأسير الرفاعي يكشف أن سجون الاحتلال تحولت إلى ساحات موت، وليس أماكن احتجاز. ما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين هو تصعيد خطير في سياسة القتل المنهجي والتجويع والتنكيل، ضمن سياق الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف التاج : نحن أمام مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، مع وصول عدد شهداء الأسر إلى 74 شهيدا منذ بدء حرب الإبادة، في ظل سياسة الإخفاء القسري، وحرمان آلاف الأسرى من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك العلاج، والغذاء، والاحتجاز الإنساني.
تحمل مؤسسة شمس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وتدعو المجتمع الدولي، وخاصة مؤسسات العدالة وحقوق الإنسان، إلى التحرر من صمتها المشين، والتحرك العاجل لمحاسبة دولة الاحتلال على هذه الجرائم المنظمة، ووقف الحصانة الغربية التي تشجعها على المضي في المزيد من الجرائم.
إننا في مؤسسة شمس نؤكد أن هذه الجريمة لن تمر بصمت، وسنواصل فضح منظومة القتل داخل السجون، والعمل مع شركائنا وأحرار العالم لوضع حد لسياسات التعذيب والقتل بحق الأسرى الفلسطينيين، ومساءلة الجناة أمام المحاكم الدولية.
الحرية لأسرانا، والرحمة لروح الشهيد سمير الرفاعي
مؤسسة شمس لدعم السجناء السياسيين وحقوق الإنسان
17 تموز/ يوليو 2025
رام الله – فلسطين