اتّهمت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتّحدة، حركة حماس، بشنّ هجوم “شنيع ومتعمّد”، ليل أمس الأربعاء، على حافلة كانت تقلّ أفراداً من المنظمة الإغاثية إلى مركز لتوصيل المساعدات، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى.
وقالت المؤسسة في بيان: إنّه “هذه الليلة، قرابة الساعة العاشرة بتوقيت غزة، تعرّضت حافلة تقلّ أكثر من 20 عضواً من فريق مؤسسة غزة الإنسانية، لهجوم وحشي من قبل حركة حماس”.
وأضافت: “ما زلنا نجمع الحقائق، لكن ما نعرفه مُفجع: هناك ما لا يقلّ عن 5 قتلى، وإصابات متعدّدة، ومخاوف من أن يكون بعض أعضاء فريقنا قد أُخذوا رهائن”.
وفي رسالة إلكترونية، أوضحت مؤسّسة غزة الإنسانية أنّ جميع من كانوا على متن الحافلة، هم عمّال إغاثة إنسانية فلسطينيون، مشيرة إلى أنّ الحافلة كانت تقلّهم إلى مركز توزيع المساعدات التابع للمؤسسة غرب خان يونس.
وتابعت: “ندين بأشدّ العبارات هذا الهجوم الشنيع والمتعمّد”. وشدّد البيان على أنّ “هؤلاء كانوا عمّال إغاثة. عاملين في المجال الإنساني. آباء، إخوة، أبناء وأصدقاء. كانوا يخاطرون بحياتهم كل يوم لمساعدة الغير”.
وهذه المنظمة الإغاثية ذات التمويل الغامض، بدأت عملياتها بعدما رفعت إسرائيل جزئياً الحصار المطبق الذي فرضته على قطاع غزة منذ مطلع مارس (أذار) الماضي، وحرم السكان من مساعدات حيوية.
إلا أن توزيع المساعدات الإنسانية شهد فوضى عارمة، مع ورود تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز التي اعتمدتها المؤسسة لتوزيع المساعدات، وهي معلومات نفتها الدولة العبرية.
وتقول المؤسسة إنّها وزّعت في قطاع غزة منذ بدأت عملها في نهاية مايو (أيار) الماضي، أكثر من مليون وجبة غذاء.
وترفض الأمم المتحدة وكثير من المنظمات غير الحكومية العمل مع “مؤسسة غزة الإنسانية”، بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
وكالات