السياسي – أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تعليمات للقوات الجوية بـ”الجاهزية” تحسبا لأي هجوم محتمل من الولايات المتحدة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، شارك مادورو، في الاحتفال بالذكرى الـ105 لتأسيس الطيران العسكري البوليفاري في العاصمة كاراكاس، حيث عبّر عن رفضه لما وصفه بتصاعد التهديدات الأمريكية ضد بلاده.
وأفاد مادورو، بأنه وجّه تعليماته للقوات الجوية بأن تكون “يقظة وجاهزة” لمواجهة أي احتمال لاعتداء قد يستهدف البلاد.
وأشار إلى أنهم يتعرضون لتهديدات مختلفة منذ نحو 17 أسبوعا، قائلاً: “القوى الإمبريالية الأجنبية (الولايات المتحدة) تواصل تهديد السلام في البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية وفنزويلا، بذريعة حجج زائفة ومبالغ فيها لا يصدقها الرأي العام الأمريكي ولا العالمي ولا الشعب الفنزويلي القوي”.
وأضاف مادورو، أن بلاده تواصل طريقها من دون التخلي عن كرامتها واستقلالها.
وتابع: “اليوم، لا يوجد أي تهديد أو اعتداء يخيف شعبنا في فنزويلا. هذا الشعب، بقيادة (القائد التاريخي سيمون) بوليفار، استعد بهدوء للدفاع عن وطنه وأراضيه وبحاره وسمائه وتاريخه”.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أغسطس الماضي، أمراً تنفيذياً يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى “مكافحة عصابات المخدرات” في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلن مادورو، حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد لأي هجوم محتمل.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن “عمليات القتل خارج نطاق القانون” في المجتمع الدولي.






