السياسي – تجري في مانهاتن، أول محاكمة جنائية لرئيس أمريكي حالي أو سابق، مما يجدد التساؤلات حول ما ستعنيه الإدانة المحتملة لترامب أثناء حملته للوصول إلى البيت الأبيض.
ووفق صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، يواجه الرئيس السابق ترامب 34 جناية بتهمة تزوير سجلات الأعمال التجارية، ما قد يؤثر على مساعيه للوصول للبيت الأبيض في انتخابات نوفمبر القادم.
وفي حين أن الاقتناع لن يمنعه من الهرب، قد تكون له انعكاسات سياسية، حيث قام مايكل كوهين المُضيف السابق لترامب بدفع مبلغ 130 ألف دولار لستورمي دانيلز في عام 2016، لإسكات ادعاءاتها بمقابلة جنسية مع ترامب. ويقول المدعي العام لمنطقة مانهاتن إن هذه المدفوعات كانت غير قانونية.
وعلى الرغم من المحاكمة، لا يزال ترامب ينكر أي مخالفات أو ادعاءات باستهدافه. بيد أن الإدانة يمكن أن تُوقف بعض الناخبين، بمن فيهم مستقلو وجمهوريو القانون والنظام. وتُبيّن استطلاعات الرأي أن عددًا متزايدًا من الناخبين المستقلين يرون في قضية “ساشي” جريمة خطيرة، ويعتقدون أنه لا ينبغي السماح لترامب بأن يخدم مرة أخرى إذا أدين.
وبالإضافة إلى قضية ترامب، يواجه ترامب ثلاثة اتهامات جنائية أخرى، وتشمل هذه التهم الفيدرالية المتعلقة بإساءة معالجة مواد سرية بعد رئاسته، والجهود المزعومة لإلغاء انتخابات عام 2020، وتهمة مؤامرة في جورجيا. ومن شأن الإدانة في أي من هذه القضايا أن تزيد من تعقيد طموحاته السياسية، وعلاوة على ذلك، يمكن للإدانة أيضا أن تمنع ترامب من إجراء اقتراع 2024 في فلوريدا.
ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة عدة أسابيع، إلا أن قرار هيئة المحلفين غير مؤكد. وإذا أُدين ترامب، فإنه قد يواجه عقوبة السجن، وإن كان الخبراء يعتقدون أن ذلك لن يكون محتملًا في هذه القضية، بغض النظر عن وجوده في السجن، لن يمنعه من الترشح للرئاسة، أو من أن يُنتخب، بيد أن تولّي المنصب أثناء وجوده في السجن سيشكل تحديات كبيرة.
وهناك تكهنات أن قضية الأموال السرية قد تنتهي قبل انتخابات 2024، ومن الممكن أن واحدة أخرى من لوائح اتهام ترامب يمكن أن تصل إلى هيئة المحلفين قبيل نوفمبر. ومن غير المسبوق أن يواجه رئيس سابق اتهامات جنائية، ناهيك عن أربع لوائح اتهام. وترتبط التهم الموجهة ضد ترامب جميعها بسلوكه كسياسي، ما يزيد من تفرد الحالة.
ووفق صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، يمكن أن يكون للمحاكمة تأثير على مستقبل ترامب السياسي، ولكن ما زال يتعيّن رؤية الكيفية التي ستسير بها المحاكمة.
وستتطلب المحاكمة من ترامب أن يكون في المحكمة أربعة أيام في الأسبوع، ما يجبر حملته على الاعتماد على أحداث نهاية الأسبوع، والمظاهر الافتراضية، والتغطية الإعلامية.
وختمت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، على النقيض من ذلك، يتمتع الرئيس بايدن بحرية التركيز على أنشطة الحملات. من هنا يأمل الديمقراطيون أن تؤدي المحاكمة المطوّلة إلى تقليص نفوذ ترامب، وإتاحة الفرصة لبايدن للحصول على مزيد من الدعم في الحملة الانتخابية.
