الساسي -24-وكالات
هاجم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، صحيفة “وول ستريت جورنال” بعد نشرها تحقيقاً مطولاً يتهمه بمحاولة تكوين “فيلق” من الأبناء في حملة إنجابية سرية، وشراء صمت الأمهات بأموال طائلة.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” فإن التقرير، الذي أثار جدلاً واسعاً، تضمن شهادات مباشرة من المؤثرة المحافظة آشلي سانت كلير، التي قالت إنها أنجبت طفلاً من ماسك بعد علاقة بدأت العام الماضي، مدعيةً أنه عرض عليها مبلغاً ضخماً لمنعها من الإفصاح عن أبوّته.
15 مليون دولار مقابل الصمت.. ورفضت التوقيع
آشلي سانت كلير، 26 عاماً، ادّعت أن إيلون ماسك عرض عليها 15 مليون دولار و100 ألف دولار شهرياً بشرط التوقيع على اتفاق قانوني يمنعها من الإفصاح عن هويّة والد طفلها.
وقالت إنها رفضت التوقيع، وأصرت على أن الطفل، واسمه رومولوس، وُلد في فبراير الماضي بعد تأكيد الأبوة باختبار دقة نسبته 99.9999 بالمئة.
وقد كشفت سانت كلير عن ضغوط مارستها أطراف مقرّبة من ماسك، لا سيما مستشاره غارد بيرتشال، الذي حاول إقناعها بأن الخيارات القانونية دائماً ما تكون ضد مصلحة الأم، وأن الصمت سيكون أفضل لها.
بداية القصة
بدأت العلاقة بين ماسك وسانت كلير في ربيع 2023، بعد تواصل مباشر من الملياردير عبر منصة “إكس”، التي اشتراها مقابل 44 مليار دولار.
ووجه لها دعوة لزيارة مكاتبه في سان فرانسيسكو، ثم سافرا سوياً بطائرته الخاصة إلى رود آيلاند، لاحقاً، بحسب سانت كلير، تحدث ماسك مراراً عن الإنجاب، واقترح عليها اختيار اسم للطفل بعد العلاقة الأولى بينهما.
وفي عطلة نهاية عام 2023، أخبرته سانت كلير بأنها في فترة إباضة، فما كان من ماسك إلا أن قال لها: “ما الذي ننتظره؟”.
وبحسب التقرير، حاول ماسك إقناع سانت كلير بالانتقال إلى مجمّع خاص في أوستن بأمريكا، تواجدت فيه عدة نساء وأطفال يُعتقد أنهم من أبنائه، من بينهن شيفون زيليس، المديرة التنفيذية في شركة “نيورالينك”، والتي وصفتها سانت كلير بأنها “القوة المستقرة” في هذا التجمّع.
أما الموسيقية الكندية “غرايمز”، والدة ثلاثة من أبناء ماسك، فقد رفضت الانضمام إلى ذلك المجمع، وكانت قد دخلت في نزاع قانوني مع ماسك انتهى باتفاق على تقاسم حضانة الأطفال أسبوعياً.
التقرير أشار أيضاً إلى أن ماسك اشترط أن تلد سانت كلير بعملية قيصرية بحجة أن الطفل سيملك دماغاً أكبر، كما طلب منع ختانه، سانت كلير، وهي يهودية وتفضل الولادة الطبيعية، رفضت كلا الشرطين.
ومع ذلك، وافقت على عدم تسجيل اسم ماسك في شهادة ميلاد رومولوس، بناءً على طلب مباشر من مستشاره أثناء وجودها في المستشفى.
وفي مارس “آذار” الماضي، شوهدت سانت كلير، وهي تسلم مفاتيح سيارتها من طراز تسلا موديل S في نيويورك، مشيرة إلى أن ماسك خفض المبلغ الشهري المخصص لطفلها إلى النصف، ما دفعها لبيع السيارة لتغطية نفقاتها.
كما زعمت أنه قال لها في إحدى الرسائل بعد إرسال صورة شخصية: “أريد أن أُنجب منك مجدداً”.
وقبل يومين فقط من صدور التقرير الصادم، اختار إيلون ماسك أن يكسر حاجز الصمت، ويستبق العاصفة بتغريدة أثارت جدلاً واسعاً على منصة “إكس”، قال فيها: “لا أعلم إن كان الطفل لي أم لا، لكني لا أمانع التحقق، لا حاجة لحكم قضائي”.
وبكلمات محسوبة بعناية، أرفق ماسك تصريحه بتفاصيل مالية تثبت تحويله مبالغ مالية لآشلي سانت كلير، في ما بدا كمحاولة متعمدة للسيطرة على السرد الإعلامي قبل أن تتفجر القصة بشكل رسمي.
وبعد نشر تقرير “وول ستريت جورنال”، وصف ماسك الصحيفة بأنها “أسوأ من TMZ”، معتبراً أن ما نُشر “محاولة عمل فضيحة مكشوفة”.
وقال في تغريدة مقتضبة: “TMZ >> WSJ”، في إشارة إلى أن الصحيفة باتت أدنى من مواقع المشاهير الصفراء.