السياسي -وكالات
تراجعت أرباح شركة تسلا الأمريكية لسيارات الكهرباء، في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 55%، محققة 1.13 مليار دولار في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) الماضي، مقارنة بـ2.51 مليار دولار في نفس المدة من العام الفائت.
وباتت الشركة الأمريكية المملوكة من قبل الملياردير إيلون ماسك في مواجهة منافسة شديدة، مع صعود شركات صينية منافسة، بأسعار أقل، وبانتشار أكبر حول العالم، وفق ما ذكرته وكالة “أسوشيتيد برس”.
وبدأت الشركة في مناقشة خطط جديدة لتعويض خسائرها، من خلال إنتاج نماذج أصغر حجماً، وبأسعار معقولة، كنموذج تسلا “Model 2” المقدر بحوالي 25000 دولار، بناء على توجهات الشركة المستقبلية.
وقال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إنه يتوقع أن يبدأ الإنتاج في النصف الثاني من العام المقبل “إن لم يكن في أواخر هذا العام”.
وأضاف ماسك أنه لن تكون هناك حاجة إلى مصانع جديدة أو خطوط إنتاج جديدة ضخمة للمركبات الجديدة.
ورغم انخفاض أرباح الشركة الكبير، إلا أن سعر سهمها في السوق المالي ارتفع بنسبة 11% في تعاملات الثلاثاء.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، خفضت شركة تسلا 2000 دولار من سعر طرازات “واي، إس، إكس” في الولايات المتحدة، والصين.
كما أعلنت تسلا الأسبوع الماضي، أنها ستخفض 10% من موظفيها البالغ عددهم 140 ألف موظف، في محاولة لتدارك الخسائر الكبيرة.
وبحسب الشركة العملاقة، فإن الخسائر الكبيرة هي نتيجة لعوامل كثيرة، مثل الصراع في البحر الأحمر، الذي دفع السفن المتجهة من آسيا إلى أوروبا إلى اتخاذ مسار أطول حول أفريقيا، إلى حادث الحريق المتعمد في مصنعها في ألمانيا وتكثيف إنتاجها من الطراز 3 المحدث في مصنعها في فريمونت، كاليفورنيا، حسب “سي إن إن” الاقتصادية.
وأشاد ماسك بقدرات الذكاء الاصطناعي التي تتمتع بها شركة تسلا وتقنية القيادة الذاتية الخاصة بها، التي تمهد لاكتساح سوق سيارات الأجرة دون سائق لنقل الركاب بمستوى راحة أكبر.
وعرّف ماسك تسلا من منظور آخر قائلاً: “يجب أن يُنظر إلينا باعتبارنا شركة روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي”.
وأضاف “إذا كنت تقدر قيمة تسلا باعتبارها مجرد شركة سيارات، فهذا مجرد إطار عمل خاطئ. إذا كان شخص ما لا يعتقد أن تسلا ستحل مشكلة القيادة الذاتية، فأعتقد أنه لا ينبغي له أن يكون مستثمراً في الشركة”.
