السياسي -متابعات
كشفت نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان، 45 عاماً، في العرض الأول للموسم الجديد من مسلسل “عائلة كارداشيان” اكتشاف تمدد صغير في دماغها.
ويحدث تمدد الأوعية الدموية، عندما يضعف جدار هذه الشرايين ويتمدد، ما يشكل بالوناً أو فقاعة. ورغم أن تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يظهر في أي مكان، إلا أن تمدده في الدماغ، أكثر شيوعاً مما يعتقد الناس، حيث تشير تقديرات الجمعية الأمريكية للقلب إلى أن 3% إلى 5% من الأمريكيين قد يُصابون به.
كيف يكتشف؟
ووفق “هيلث داي”، فإن الغالبية العظمى من المصابين به لا تظهر عليهم أعراض، أي أنها لا تسبب أي مشاكل، وتُكتشف عادة أثناء فحوصات التصوير الطبي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، لمشاكل أخرى. وغالباً ما يتضمن العلاج مراقبة نمو التمدد ما لم يكن شديد الخطورة أو قد تمزق بالفعل.
وقالت الدكتورة نينا مور، جرّاحة الأعصاب في كليفلاند كلينيك: “قد لا تعرف العديد من دراسات التاريخ الطبيعي المعدل الكامل لعدد حالات تمدد الأوعية الدموية، لأننا لا نفحص الجميع”.
حالة كارداشيان
ولكن تفاصيل تمدد الأوعية الدموية لدى كارداشيان شحيحة. وفي الحلقة الأولى من الموسم، قالت: “هناك، كما لو كان تمدداً صغيراً في الأوعية الدموية”، فوق مشهد كانت تخضع فيه لفحص التصوير. ولم تكشف أي تفاصيل أخرى.

أعراض الحالة وأسوأ صداع
وقد تشمل أعراض تمدد الأوعية الدموية الكبير غير الممزق تدلي الجفن، وتغيرات في الرؤية، وضعفاً أو تنميلًا. وينشأ الخطر عند تمزق تمدد الأوعية الدموية، ما قد يسبب سكتة دماغية، أو تلفاً في الدماغ، أو غيبوبة، أو الوفاة. وغالباً ما يسبب التمدد الممزق في الدماغ ما يوصف بـ “أسوأ صداع” أو “صداع الرعد”. وأوضحت مور أن موقعه في الدماغ، مساحة محدودة وثابتة، يجعل التمزق خطيراً للغاية.
عوامل الخطر وطرق الوقاية
وتشمل العوامل التي قد تُضعف الشرايين وتؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، واضطرابات النسيج الضام مثل متلازمة مارفان، وقد يلعب التاريخ العائلي دوراً أيضاً. ويمكن تقليل خطر الإصابة به بالتحكم في ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين، والسيطرة على مرض السكري، والتخلص من الوزن.

وتُشاهد تمددات الأوعية الدموية في الدماغ بشكل أكثر شيوعاً لدى النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث. وعادةً ما تشخيص الحالة بين 30 و60 عاماً.
طرق العلاج
وعند اكتشاف تمدد أوعية دموية صغير ومنخفض الخطورة، يختار الأطباء عادةً مراقبته بفحوصات منتظمة للتحقق من تغيرات الشكل أو النمو. وبالنسبة للتمددات عالية الخطورة أو الممزقة، فتوجد خيارات علاجية متنوعة، بينها تثبيت الفقاعة جراحياً لاستعادة جدار الوعاء الدموي، واللف، الذي يتضمن ملء تمدد الأوعية الدموية، بسلك لمنع تدفق الدم، والدعامات الشبكية، والأدوية.
وقد تتطلب تمددات الأوعية الدموية الدماغية الكبيرة والمعقدة عملية مجازة للأوعية الدموية في الدماغ.








