باعلان حزب الله اللبناني ان “قواعد اللعبة تغيرت” تبقي الباب مواربا بشان تأكيد مقتل زعيمه حسن نصر الله من عدمه، وشهدت الساعات اللاحقة للهجوم العنيف على الضاحية الجنوبية ، قصف غير مسبوق شنه الحزب على شمال فلسطين المحتلة خاصة مدينة صفد
لكن اذا تأكد مصرع نصرالله فما هي السيناريوهات المحتملة
يقول المحلل الاسرائيلي أمير بوحبوط في موقع «جيروزاليم بوست»، إلى «تغيير في قواعد الاشتباك» في معركة ضد ما يُعرف بـ«محور الشر». حيث ترسل محاولة الاغتيال، التي لم يتم التأكد من نجاحها حتى الآن، رسالة واضحة عن عزيمة وجرأة إسرائيل على المنطقة بأسرها، وخاصة إيران.
ويؤكد بوحبوط أن «هذا الحدث بلا شك حدث سيسبب تقلبات إقليمية. وإذا نجحت العملية، فإنها تفتح فرصاً كبيرة في المعركة ضد (الإرهاب) في الشمال مع (حزب الله)، وفي الجنوب مع (حماس)».
ويرى أنه على الجيش الإسرائيلي الآن أن يستعد لعدة سيناريوهات وتداعياتها، سواء أكانت دفاعية أم هجومية. ويتابع أن السيناريو الأكثر تطرفاً يتضمن إطلاق إيران ليد «حزب الله» والحوثيين، والسماح لهما بشنّ هجوم واسع بالصواريخ والطائرات من دون طيار على الجبهة الداخلية لإسرائيل.
في السيناريو الأكثر خطورة، يمكن أن تشارك إيران نفسها في الصراع مباشرة بشنّ ضربات من أراضيها، على الرغم من أن هذه الاحتمالية تعدّ منخفضة.
ويشير بوحبوط إلى أنه في رد فعل أولي، رفع الجيش الإسرائيلي من مستوى تأهبه إلى أقصى حد في البر والبحر وفي الدفاع الجوي، استعداداً لتدهور الوضع. بالإضافة إلى ذلك، عزّز القيادة الشمالية بلواءين مشاة للاستعداد لمناورات برية في لبنان.
وفي ظل الغموض الذي يلفّ مصير أمين عام الحزب، يشير خبراء سياسيون إلى أن مقتل نصر الله سيشكل ضربة قاضية للحزب ومصيره ووجوده، غير مستبعدين مقتله في أي وقت.
الدكتور مهند العزاوي، قال في تصريحات لموقع ارم نيوز الاماراتي “بانتهاء حياة نصر الله، لا أعتقد أن يبقى الحزب متماسكاً، وربما يعود إلى دائرة ضيقة، وقد تتخلى عنه إيران كواجهة لوكيل قوي، ويمكن قتله كما قُتلت القيادات المهمة في حال اتخذ القرار بذلك”.
