ما هي المبادئ والجداول الزمنية الاسرائيلية لاحتلال غزة؟

المبادئ التي حددها رئيس الأركان لاحتلال مدينة غزة، والمخاوف في الجيش الإسرائيلي من تعقيد العملية – والجداول الزمنية المتوقعة:
1. سيبذل الجيش الإسرائيلي كل ما في وسعه لمنع المساس بالأسرى في المنطقة.

2. رغم الاستدعاء الواسع لعشرات آلاف جنود الاحتياط (ما بين فرقة إلى فرقتين) – سيحاول الجيش خلق جولات تجديد للقوات وإتاحة أكبر قدر من الاستقرار للقوات التي تُستدعى مجددًا للخدمة.

3. قبل الدخول إلى قلب مدينة غزة – سيتم إخلاء السكان من المدينة بدعوى حماية المدنيين وبذل كل جهد لمنع إصابة المدنيين غير المشاركين.

4. سيلتزم الجيش الإسرائيلي بالمعايير الدولية للقانون الدولي خلال العملية كلها، وسيوفر ظروفًا إنسانية مناسبة للمدنيين الذين سيتم إخلاؤهم من مدينة غزة.

5. سيسعى الجيش للاستمرار في السيطرة والبقاء في المناطق التي احتُلت ضمن عملية “مركبات جدعون”، أي: عدم الانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها بالفعل (وهي 75% من قطاع غزة).

– ومع ذلك، هناك في الجيش مخاوف كبيرة وعدد من القضايا التي تقلق رئيس الأركان والقادة، حيث ما زالت علامات استفهام كثيرة تحوم فوق جدوى العملية والقدرة على تنفيذها بأفضل شكل ممكن:

1. الاستجابة الإنسانية لمليون شخص – يلزم إنشاء “مساحات إنسانية” في وقت قياسي لا يتجاوز شهرين، لتلبية احتياجات نحو مليون شخص. من المفترض إخلاء السكان إلى مخيمات الوسط ومنطقة المواصي – ويجب أن تكتمل العملية حتى أكتوبر.

2. انسحاب المسلحين و”القتال ضد بنى تحتية فارغة” – هل سيخرج مع السكان من مدينة غزة مسلحون كُثر، ويتركوا الجيش ليقاتل قوة صغيرة نسبيًا؟ هذه ظاهرة حدثت في أماكن أخرى في القطاع، حيث تمكنت حماس من الحفاظ على قوتها المقاتلة بهذه الطريقة.

3. إمكانية إخلاء السكان بالكامل – حتى في المناورة السابقة بمدينة غزة، بقي فيها نواة صلبة من نحو 200–300 ألف مدني غزي لم يتم إخلاؤهم إطلاقًا من شمال القطاع. وهذه المرة أيضًا، ليس مؤكدًا أن يتم إخلاء جميع السكان جنوب شارع نيتساريم.

4. تحدي حرب العصابات بعد السيطرة – بعد السيطرة على مدينة غزة، والتي يُقدَّر أن تستغرق بضعة أشهر، التقدير هو أن حماس ستبدأ بعمليات حرب عصابات داخل المناطق التي احتلها الجيش بالفعل وسيطر عليها، وستبدأ بعمليات ضد القوات العاملة في المدينة. لذلك، يطلب من الجيش وضع خطة دقيقة للعملية لمحاولة الحد من ذلك.

ومع ذلك، هناك في الجيش خشية كبيرة من تحدي الحفاظ على السيطرة في المنطقة لفترة طويلة، مما سيجر وراءه مثل هذه العمليات.

التقدير الزمني لاستمرار العملية:
1- حتى أكتوبر – على الجيش إخلاء جميع السكان وتجهيز المساحات الإنسانية لهم.

2- في أكتوبر – بدء السيطرة على مدينة غزة ودخول القوات إلى مركز المدينة.

3- وفق تقديرات الجيش، سيستغرق استكمال السيطرة على مدينة غزة شهرين إلى ثلاثة أشهر إضافية، أي حتى ديسمبر 2025 أو يناير 2026 تقريبًا.

النتيجة: تنفيذ الخطة التي أُقرت في الكابنيت يتطلب إطالة أمد الحرب عدة أشهر إضافية.

الوزيرة وعضوة الكابينت ميري ريغيف: القائم بأعمال رئيس الشاباك “س” ورئيس الموساد ديفيد برنياع عارضا موقف رئيس الأركان في اجتماع الكابينت الأخير، وأيّدا احتلال مدينة غزة.