ما هي قائمة العار التي دخلتها إسرائيل

السياسي – أبلغت الأمم المتّحدة، أمس الجمعة، إسرائيل بأنّها ستُدرج جيشها على “قائمة العار” المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.

ويأتي إدراج “إسرائيل” على “قائمة العار” بعد دخول الحرب الدموية والإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة شهرها التاسع، والتي خلفت حتى الآن 15517 شهيدا في صفوف الأطفال.

ومن المقرر أن يصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريره الجديد في 18 يونيو/حزيران الجاري.

وأنشئت “قائمة العار” عام 2002 من جانب الأمين العام للأمم المتحدة، كأداة قيّمة في الجهود الرامية لكبح الانتهاكات ضد الأطفال جراء النزاعات المسلحة، ويشكّل وصمها للجناة -سواء الحكومات أو الجماعات المسلحة غير الحكومية- ضغطا كبيرا على أطراف النزاع المسلح ليجبرها على الامتثال للقانون الدولي.

وبناء على طلب مجلس الأمن الدولي، ينشر الأمين العام للأمم المتّحدة سنويا تقريرا يرصد انتهاكات حقوق الأطفال، إضافة لاستهداف المدارس والمستشفيات في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويتضمّن ملحقا بأسماء المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

ويُطلق على هذا الملحق اسم “قائمة العار” لاحتوائه على أسماء جهات متّهمة بارتكاب انتهاكات بحقّ أطفال في النزاعات، بما في ذلك قتلهم، أو تشويههم، أو تجنيدهم، أو اختطافهم، أو ممارسة عنف جنسي بحقّهم.

ومع أنه لا تترتب مفاعيل عقابية على القائمة السوداء سوى الضغط الدولي، يمكن أن ترفع الأطراف المشمولة من القائمة الأممية، لكن بعد عقد اتفاقيات مع لجان للأمم المتحدة تراقب إجراءات وقف تلك الانتهاكات.

وقد يحمل إدراج إسرائيل في “قائمة العار” المزيد من التأثير في المساحة الدولية، فهذه هي المرة الثالثة خلال أشهر قليلة تجد إسرائيل نفسها تحت مراقبة الهيئات الدولية الكبرى.

ففي 11 يناير/كانون الثاني الماضي تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى قضائية في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها إبادة جماعية في غزة، وفي نهاية شهر مايو/أيار طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير جيشه.

ولقي قرار الأمم المتحدة الجديد، سخطا كبيرا في الأوساط الرسمية الإسرائيلية، التي شنت هجوما كبيرا على الأمم المتحدة وأمينها العام غوتيريش.

ونشر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعد أردان على حسابه في منصة “إكس” تسجيل فيديو لجزء من هذه المحادثة الهاتفية مع مدير مكتب غوتيريش ظهر فيه وهو يقول: “أشعر بصدمة عميقة واشمئزاز من هذا القرار المخزي الذي اتّخذه الأمين العام”.

وأظهر أحدث تقرير إحصائي أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس الجمعة، أن إسرائيل قتلت 15517 طفلا من بين 36731 شهيدا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وأصابت عشرات الآلاف من الأطفال، فيما يعيش 17 ألف طفل بدون أحد أو كلا والديهم.

شاهد أيضاً