مبادرة لترامب لانهاء ازمة مقاتلي القسام في انفاق رفح

اقترح الرئيس الاميركي دونالد ترمب حلا لازمة مقاتلي كتائب عزالدين القسام المحتجزين في احد انفاق رفح الواقعة داخل السيطرة الاسرائيلية في غزة وعددهم ما بين 150  الى 200 شخص ان يستسلمو ويسلّمو أسلحتهم لطرف ثالث — مصر، قطر أو تركيا.

وفي المقابل، ستمنح إسرائيل “عفواً” للمسلحين ولن تقتلهم، بشرط ألا يعودوا إلى ممارسة النشاطات القتاليّة وفق مقترح الرئيس الاميركي

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال ان قوات الاحتلال لاتملك أي معلومات على أن جثة هدار جولدين موجودة في نفق يتواجد فيه هؤلاء المسلحين

وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس قال ان الجيش يواصل تدمير الأنفاق واقتلاع مسلحي حماس داخل “المنطقة الصفراء” بلا قيود. “سياسة إسرائيل في غزة واضحة: الجيش الإسرائيلي يعمل على تدمير الأنفاق والقضاء على مسلحي حماس دون أي قيود داخل المنطقة الصفراء التي نسيطر عليها. الهدف إلى جانب إعادة جميع الأسرى والقتلى هو تفكيك حماس من سلاحها ونزع سلاح غزة”.

قناة 14 نقلت عن بنيامين  عن نتنياهو: على الحركة إعادة كل جثث المحتجزين وفق الاتفاق ولن تكون هناك صفقة جديدة. وأمام مسلحي حماس في الأنفاق خياران إما الاستسلام أو البقاء تحت الأرض.، نتنياهو أكد على أن الخيار الأفضل لمسلحي حماس هو الاستسلام، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تواجههم إذا اختاروا البقاء.

فيما كشفت القناة 12 العبرية ان الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى حل لملف المقاتلين المحتجزين في النفق، كنموذج لتجريد حماس من سلاحها.

خلف الكواليس: رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين يتولى الوساطة بين إسرائيل وحماس في هذا الملف بطلب من الولايات المتحدة، واجتمع في إسطنبول مع وفد حماس برئاسة خليل الحية.

إدارة ترامب أرسلت في الأيام الأخيرة اقتراحاً لإسرائيل لحل الأزمة، لأنها تعتبر القضية بؤرة توتر أدت إلى تصاعد حاد هدد وقف إطلاق النار.

المقترح الأمريكي يقوم على استلام مقاتلي حماس في أنفاق رفح وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث— مصر أو قطر أو تركيا، مقابل منحهم “العفو”.

سينتقل المقاتلون من المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل إلى المنطقة التي تسيطر عليها حماس، وستدمر الأنفاق التي كانوا يعملون فيها.

وجاء في بيان صادر عن الاستخبارات التركية: “خلال الاجتماع، ناقش الطرفان الخطوات اللازمة لضمان حسن سير عملية وقف إطلاق النار ومعالجة المشكلات القائمة. كما أجريا مشاورات حول السبل الممكنة لتنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار”.

وقال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة اقترحت على إسرائيل استخدام حادثة رفح كمثال على كيفية نزع سلاح حماس سلميا.

نريد أن تكون هذه تجربةً يمكن توسيعها لاحقًا لتشمل مناطق أخرى في غزة.

الموقف الإسرائيلي الحالي متصلبٌ كالعادة، لكننا في خضمّ المفاوضات، كما قال المسؤول الأمريكي.

الطرف الآخر: أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن إسرائيل لا توافق في هذه المرحلة على جميع بنود الاقتراح الأمريكي.

وقال المسؤول الإسرائيلي: “بعض الإرهابيين في أنفاق رفح قتلة. لن يُمنحوا عفواً. بإمكانهم الموت أو الاستسلام ليُعتقلهم جيش الدفاع الإسرائيلي”.

في وقت سابق من هذا المساء، نشرنا أن تقديرات المؤسسة الدفاعية تشير إلى أن القتيل هدار غولدين، المخطوف، محتجز في أحد الأنفاق تحت الأرض في رفح.