السياسي –
أثار مبتكر مسلسل “عائلة سيمبسون” الشهير، مات غرونينغ، ضجة كبيرة بتعليقاته الجريئة حول المستقبل، حيث دمج بين السخرية والخيال التلفزيوني ليرسم صورة كاريكاتورية لمصير شخصيات بارزة في عالم السياسة والتكنولوجيا، وعلى رأسهم دونالد ترامب وإيلون ماسك.
وتحدث غرونينغ، البالغ من العمر 71 عاماً، بصراحة عن مستقبل المسلسل الذي بات رمزاً للثقافة الشعبية، مؤكّداً أن السلسلة الكرتونية التي تدخل موسمها السابع والثلاثين، لا تزال مستمرة بقوة.
وقال مازحاً إن نهاية العمل لن تأتي إلا بوفاة أحد أفراد الطاقم الأساسي، موضحاً أنه كان يعتقد سابقاً أن الموسم 36 سيكون الأخير، قبل أن يُقر بأنه لا توجد نهاية منظورة حتى الآن.
وفي واحد من تعليقاته الساخرة التي لاقت تفاعلاً واسعاً، قال غرونينغ إن “ذا سيمبسونز” يتوقع أن موت دونالد ترامب -دون أن يسميه صراحة- سيؤدي إلى “رقص الناس في الشوارع”، قبل أن تُحظر تلك الاحتفالات لاحقاً بموجب قانون يصدره رئيس خيالي يُدعى فانس.
أما إيلون ماسك، الذي طالما ظهر في المسلسل بطرق مختلفة، فقد نال نصيبه من التوقعات الطريفة، حيث صرح غرونينغ أن “ذا سيمبسونز” يتنبأ بأن ماسك سيكون أول رجل يهبط على سطح المريخ، لكنه بحسب المزحة سيهبط بطريقة كارثية تجعله عالقاً هناك إلى الأبد.
وأضاف أن العالم سيصفق له رغم كل شيء، مؤكداً بسخرية أن ماسك سيتمكن من سماع الهتافات الأرضية وهو على الكوكب الأحمر.
وفي واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل، تناول غرونينغ تأثير وسائل الإعلام المحافظة، متحدثاً عن تأثير “فوكس نيوز” في تشكيل وعي الأجيال.
وتوقع أن “الأطفال في أمريكا سيحررون آباءهم الجمهوريين من قبضة جماعة MAGA”، في إشارة إلى الحركة الشعبوية المؤيدة لترامب، وذلك من خلال حذف قناة “فوكس نيوز” من أجهزة التلفاز باستخدام الإعدادات اليدوية.
وفي سياق متصل، أثارت نهاية الموسم 36 موجة من التفاعل بعد أن ظهر هومر وهو يزور قبر زوجته مارغ، ضمن مشهد مستقبلي مؤثر حمل وصفاً ساخراً على شاهد القبر.
إلا أن المنتج التنفيذي مات سيلمان سارع للتوضيح أن ذلك المشهد لا يمكن اعتباره جزءاً من سردية المسلسل الرسمية، قائلاً إن “ذا سيمبسونز لا يتقيد بأحداث ثابتة أو متسلسلة”، في إشارة إلى طبيعته المتغيرة عبر المواسم.