متاهات العقل في الوجود

د.صالح الشقباوي

العقل والوجود ثنائية منفصلة، تعتمد في فمها للواحد الآخر، فلا عقل دون وجود ولا وجود دون عقل يدركه ويعقلنه.
فالوجود بذاته يحتاج للآخر لذاته، هذا التوازن المعرفي، يفرض مناخاته ع طبيعة العلاقة التي تحكم العقل وتحكم الوجود.
لماذا ؟؟
لانهما يحتاجان الى ثالث مرفوع يوحد بينهما ، ويفرز مناطق الامكان الوحدوي بين اختلافيهما، ويفعل من ميكانزمات التماهي ..التواصلية
والذي يؤسس حقيقة لابعاد اي قطيعة استولوجية لا تواصلية قد تنشأ اثناء صيرورة التلاقي..والعقلنة.
هنا تبرز اشكالية منطقية امام تصورات العقل وهو متصل في تسارع ماهي لعقلنة الوجود وفهم مدركاته وبنياته التكوينية العقلانية.
وهنا يبرز سؤال كبير امام العقل وهو في رحلة العقلنة التي يمارسها نحو الوجود
مامدى قدرة العقل ع فرض عقلنة الوجود المتجذر في الواقع..وما هي طبيعة العلاقة الديالكتيكية التي تحكم الواقع والوجود؟
وهل هذه العلاقة هي جزء من علاقة العقل بالوجود؟؟
ام هي علاقة منفصلة ؟
انا اؤكد ان العلاقة المعرفية التي تحكم العقل في الوجود هي اشمل واعم ومختلفة عن العلاقة التي تحكم الواقع في الوجود
لماذا
لان الوجود يبقى ناقصا بوجوده دون عقل يكتشفه ويحلله ويعطي قوانين..تفسره وتفهمه..اذا العقل هو اداة لفهم الوجود
وعقلنة الوجود واعطاء بل ورسم خارطة لتفسير الوجود بكل مكوناتة وعناصرة ومكوناته الكيميائية والفيزيائية وحتى كائناته الاكتسيوماتيكية ( الرياضية)…والسميولوجية…
اختم مقالي الفلسفي
التحليلي..بالقول ان العقل ضرورة لفهم الوجود وهو الأداة التي من خلالها نستطيع تحليل الوجود وتفكيك مهايتيه الى جزيئات معقلنة يستطيع العقل استعابها وفهمها واخضاعها لعلم القوننة وبالتالي ينطلق العقل من منجزات علمية ومعادلات كونية تصبح في وجودها شمولية .
انطلاقا من مقولة الوجود عقل..والعقل وجود.