متعاقد مع غزة الإنسانية : لم نتلق توجيهات لحماية المدنيين

السياسي – قال المتعاقد السابق مع مؤسسة غزة الإنسانية، أنتوني أغيلار، إن الولايات المتحدة منخرطة في المأساة الجارية في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك.

وأضاف أغيلار في تصريحات مساء اليوم: “كنت أظن أن مهمتنا إدخال المساعدات إلى غزة، لكننا لم نتلق أي توجيهات لضمان حماية المدنيين”، مشيراً إلى أن عقد العمل كشف إهمال المسؤولين لأمن المدنيين في القطاع، وأن مواقع توزيع المساعدات صُممت لتكون “مصائد موت”.

وأشار إلى أن هناك أميركيين يحملون السلاح ويشاركون في ما يجري داخل القطاع، مؤكداً أن “الصور الواردة من غزة أدلة حقيقية لا يمكن إنكارها، والعشرات يُقتلون يومياً، وذلك حقيقة وليس دعاية”.

وأوضح أغيلار أنه تلقى تهديدات بسبب مواقفه، لكنه أكد أن ذلك “لن يردعه عن نقل الحقيقة”، واصفاً طريقة إدارة حشود الراغبين في الحصول على المساعدات بـ”غير الإنسانية”.

وأكد أن هناك حالة مجاعة ويأس شديدين بين الأطفال والنساء في القطاع، مشدداً على أن وجود مواقع توزيع المساعدات في مناطق القتال “مخالف للمعاهدات الدولية”، وأن ما يجري في غزة “وحشية وجرائم حرب لا يجب السماح بها”.

ووصف أغيلار زيارة منسق الشؤون الإنسانية الأميركية ديفيد ويتكوف إلى غزة بأنها “أداء مسرحي أمام الكاميرات فقط”، لافتاً إلى أنه “حتى أثناء زيارته قُتل فلسطينيون وهم ينتظرون المساعدات”.

وجدد تأكيده على أن الولايات المتحدة منخرطة في المأساة، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك.

ومنذ اليوم الأول لعملها تحولت نقاط توزيع المساعدات في غزة إلى مصائد للموت، حيث تكررت حوادث إطلاق النار على طالبي المساعدات وتزايدت أعداد ضحايا طالبي المساعدات مع ارتفاع وتيرة المجازر الإسرائيلية المرتكبة ضد الفلسطينيين المجوعين.

وكانت الأمم المتحدة قد رفضت الانخراط في هذه الآلية منذ البداية، وقالت إنها تفتقر للنزاهة والحياد، كما انتقدتها بشدة المفوضية العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووصفتها بالنظام المهين لتوزيع المساعدات، ومصيدة الموت.