حرب غزة دخلت موسمها الأخير — نحن الآن أمام حلقات ما قبل النهاية.
وبحسب قراءتي للعقل الإسرائيلي، فإن إسرائيل لم تعد تسعى فقط لهزيمة عسكرية لحماس، بل تسعى إلى ما هو أعمق: تفجير غزة من الداخل.
المرحلة الحالية تشير إلى محاولة واضحة لدفع القطاع نحو فوضى داخلية، واقتتال أهلي بين الشعب، العائلات، المتعاونين، وحركة حماس.
إنه سيناريو الحرب الأهلية — حيث تُصفَّى الحسابات القديمة، وتُنهك حماس من الداخل، بينما تُصفَّى قياداتها من الخارج.
الموساد الإسرائيلي، حسب اغتقادي ، لا يستعجل الحسم العسكري المباشر، بل ينتظر لحظة نضج القرار السياسي والأمني المشترك لتنفيذ اغنيالات قاعدة حماس بالخارج .
الرهائن، الذين ظلوا ورقة حماس الأقوى، قد يتحوّلون الآن إلى عبء ثقيل. وربما تدرك الحركة — خاصة بعد نهاية إيران وضعفها — الوقت قد حان لإبرام صفقة، تتضمن إنهاء ملف الرهائن، بل وربما مغادرة بعض قياداتها من غزة… قبل أن يُغلق الباب نهائيًا، ولا يبقى أي مفر.
