مجلس الأمن يناقش الوضع في الشرق الأوسط

السياسي – عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بالإنابة، سيغريد كاغ إن الشرق الأوسط يشهد اليوم تحولا سريعا، لا يزال نطاقه وتأثيره غير مؤكدين، “ولكنه يقدم أيضا فرصة تاريخية”.

وفي إحاطتها أمام المجلس، أضافت كاغ التي تشغل أيضا منصب كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، “يمكن لشعوب المنطقة أن تخرج من هذه الفترة بالسلام والأمن والكرامة. ومع ذلك، قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتحقيق حل الدولتين”.

وقالت كاغ: “لا بد أن يتمكن الفلسطينيون من استئناف حياتهم وإعادة الإعمار وبناء مستقبلهم في غزة. ولا يمكن أن يكون هناك أي مجال للنزوح القسري”.

وأكدت كاغ كذلك أنه “يجب ضمان ألا يكون هناك وجود طويل الأمد للجيش الإسرائيلي في غزة”.

وقدمت أمام المجلس أربعة طلبات رئيسية: أولها، أن الدعم المستمر لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، أمر بالغ الأهمية. أما ثاني تلك الطلبات فهو أنه “من الأهمية بمكان ألا نغفل الديناميكيات الخطيرة في الضفة الغربية، وأن التهدئة العاجلة ضرورية”.

وأضافت كاغ: “ثالثا، يتعين على المجتمع الدولي أن يواصل دعم السلطة الفلسطينية في جهودها الإصلاحية واستئناف مسؤولياتها في قطاع غزة. وينبغي أيضا تمكين قوات الأمن الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

ودعت المسؤولة الأممية كذلك في رابع الطلبات التي قدمتها إلى مجلس الأمن، إلى تقديم الدعم السياسي والمالي لجهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة.

وقالت كاغ: “أشعر بالفزع إزاء مقتل امرأة حامل وأطفال صغار خلال هذه العمليات. لا بد من التحقيق في مثل هذه الحوادث بشكل شامل ومحاسبة المسؤولين عنها”.

وحذرت المسؤولة الأممية كذلك من أن استمرار النشاط الاستيطاني إلى جانب الدعوات (الإسرائيلية) المستمرة للضم، “تشكلان تهديدا وجوديا لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وبالتالي حل الدولتين”.

وتطرقت إلى التشريع الإسرائيلي الذي من شأنه وقف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن “عمل الأونروا لا يزال ضروريا، ويجب السماح له بالاستمرار دون عوائق”.

وفي كلمته، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن “خطة إسرائيل واضحة في قطاع غزة والقدس الشرقية وبقية الضفة الغربية – القضاء على الوجود الديموغرافي الفلسطيني لإنهاء الجغرافيا الفلسطينية”.

وأضاف: “لدى إسرائيل هذا الحلم المتكرر بأنها ستنهي هذا الصراع عبر اختفاء الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “الوصفات الفاشلة” في الماضي لن تحقق مستقبلًا مختلفًا، مؤكدًا أن تاريخ الشعب الفلسطيني “مليء بالحروب التي شنتها إسرائيل وتوعدت بأنها ستكون حاسمة لكنها لم تكن كذلك”.

وشدد على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، بل حل سياسي فقط.

وأكد أن “هناك طريقًا واحدًا فقط للمضي قدمًا – الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذه الكامل وفقًا لقرار مجلس الأمن 2735، وإنهاء التصعيد والعدوان في الضفة الغربية”.

وأكد منصور وهو يرفع صورة الطفلة الشهيدة رجب أن “أطفالنا يستحقون التعاطف والتضامن”، مشددًا على أن تحقيق “السلام ممكن”.

تابعنا عبر: