مجموعة العشرين تختم قمتها دون مراسم تسليم الرئاسة للولايات المتحدة

السياسي – اختتمت مجموعة العشرين قمة القادة في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا دون عقد مراسم تسليم رئاسة المجموعة للولايات المتحدة لتتولاها خلال عام 2026.
وفي بيان للصحفيين الأحد، قال وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا رونالد لامولا: “الولايات المتحدة عضو في مجموعة العشرين، ولو أرادت أن يكون لها ممثل، فكان بإمكانها إرسال أي شخص على المستوى المناسب”.
وأضاف لامولا: “هذه قمة قادة. المستوى المناسب قد يكون رئيس الدولة، أو ممثلا خاصا يُعيِّنه رئيس الدولة، أو وزيرا”.
وأوضح أن حفل تسليم الرئاسة لن يُقام بسبب غياب مشاركة أمريكية رفيعة المستوى.
وأردف: “لن يسلم رئيس جنوب إفريقيا الرئاسة إلى القائم بالأعمال الأمريكي. سنسلمها (الرئاسة) إلى الولايات المتحدة في أي مكان أو مكتب وزاري تختاره داخل جنوب إفريقيا”.
والجمعة، أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا أن الرئيس سيريل رامافوزا، لن يقيم مراسم تسليم رئاسة مجموعة العشرين، في حال شاركت الولايات المتحدة في القمة على مستوى قائم بالأعمال.
والخميس، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة لن تشارك في قمة قادة مجموعة العشرين المقرر عقدها في جنوب إفريقيا يومي السبت والأحد.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لن يحضر القمة، مبررا ذلك بوجود “أحداث عنف تستهدف البيض” في جنوب إفريقيا، وهو ما تنفيه الأخيرة.
ورغم قرار عدم حضور الجلسات، فقد خصصت إدارة واشنطن وفدا صغيرا بقيادة القائم بأعمال السفارة في بريتوريا مارك دي ديلارد، لحضور الحفل في نهاية القمة لاستلام رئاسة المجموعة.
جدير بالذكر أنه نظرا لغياب سفير أمريكي حاليا في العاصمة بريتوريا، تُدار البعثة الأمريكية هناك على مستوى قائم بالأعمال.
واحتضنت مدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا قمة قادة مجموعة العشرين، يومي السبت والأحد.
وتُعد هذه القمة الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الإفريقية، كما تتميز بكونها الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الإفريقي كعضو دائم، وهو ما يُنظر إليه كخطوة مهمة تعزز دور القارة في منظومة الحوكمة العالمية.