السياسي – أعلن محامي سفاح المعمورة في مصر انسحابه من الدفاع عن موكله بعد تأكيد تقرير الطب النفسي سلامة قواه العقلية، وارتكابه جرائمه الوحشية بكامل وعيه.
وقال أمير عثمان، محامي نصر الدين السيد المعروف بسفاح المعمورة، أمام محكمة جنايات الإسكندرية في جلسة المحاكمة اليوم، إنه منسحب من القضية ومعه فريق الدفاع، بعدما بات لديه يقين بأن المتهم سوي بعد صدور تقرير الطب النفسي والعقلي.
نصر الدين، الشهير بسفاح المعمورة ويعمل محاميا، متهم بقتل سيدتين ورجل وإخفاء جثثهم ودفنهم داخل شقتين بمنطقتي المعمورة والعصافرة بمحافظة الإسكندرية شمالي مصر.
وأضاف محامي الدفاع أمام المحكمة: “رغم أن التقرير ابتدائي لكننا لن نستكمل دفاعنا لأن المتهم سوي نفسيا، وارتكب جرائمه بوعي تام وهذا ما أثبته التقرير”.
وفي المقابل، قدم محامو الدفاع عن الضحايا الشكر لمحامي المتهم بعد انسحابه، مؤكدين أنهم طالبوا في دفاعهم بتوقيع أقصي العقوبات على السفاح، الذي ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه مجرم ارتكب جرائمه في وعي تام وأن لديه سلوكا إجراميا أراد أن يخفيه تحت عباءة مهنة سامية هي المحاماة.
وقال ممثل النيابة: “نحن أمام رجل عاش بيننا يتحدث بلسان القانون، لكن قلبه كان كهفا مظلما لا يسكنه إلا الشيطان”.
وأكدت النيابة أن الأدلة والاعترافات وشهادات الشهود جاءت قاطعة في إدانة المتهم، مشيرة إلى أنه أقر بتفاصيل الوقائع خلال التحقيقات.
وقضية “سفاح المعمورة” واحدة من القضايا الجنائية التي هزت الرأي العام المصري بسبب بشاعة الجرائم المنسوبة إلى المتهم نصر الدين إسماعيل، وهو محام يبلغ من العمر 52 عاما من محافظة كفر الشيخ، ويواجه اتهامات بقتل ثلاثة أشخاص – سيدتين ورجل – عمدا مع سبق الإصرار، إلى جانب جرائم خطف بالتحايل والإكراه والسرقة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم أقدم على قتل زوجته خنقا خوفا من كشف جرائمه بعد مواجهتها المتكررة له بشكوكها حول سلوكه المريب، ولم تتوقف سلسلة جرائمه عند هذا الحد، حيث خطف موكلة أخرى على خلفية خلافات مهنية، ثم قتلها عمدا بسكين لسرقة ممتلكاتها.
وكشفت التحقيقات أن الجرائم اكتُشفت بمحض الصدفة عندما لاحظت سيدة تقيم مع المتهم رائحة كريهة تنبعث من غرفة مغلقة في الشقة، وبعد إصرارها على معرفة السبب استعانت بأشخاص آخرين، وعند اقتحام الغرفة عُثر على آثار حفر وجثث ضحايا؛ ما أدى إلى افتضاح أمر المتهم.
المصدر: وسائل إعلام مصرية