السياسي -متابعات
قضت محكمة مستأنف الطفل بمدينة السادس من أكتوبر بتأييد الحكم السابق بإيداع “علي”، نجل الفنان محمد رمضان، في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، وذلك بعد إدانته بالاعتداء على طفل داخل نادٍ شهير.
وشهدت الجلسة، غياب رمضان وابنه عن الحضور رغم إعلانهما المسبق بتقديم معارضة استئنافية على الحكم، واعتبرت المحكمة أن غيابهما دون عذر رسمي يؤكد سلامة الحكم الأول، ما دفعها لتأييده بشكل نهائي على مستوى الاستئناف.
البداية
تعود بداية القضية إلى بلاغ تقدمت به والدة طفل في نادي شهير بمدينة السادس من أكتوبر، أشارت فيه إلى تعرض نجلها لاعتداء أسفر عن إصابته بكدمات واحمرار في الوجه.
وبناءً على التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، أُحيل على محمد رمضان إلى محكمة الطفل، التي أصدرت في مايو (أيار) الماضي، حكماً غيابياً بإيداعه دار رعاية تأديبية، بعد تغيبه عن حضور جلسة المحاكمة مع والده الذي برر حينها إصابته بوعكة صحية.
ورغم إعلان محمد رمضان عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن توقيع صلح عائلي مع أسرة الطفل المعتدى عليه، ونشر صور توثق اللقاء، فإن المحكمة واصلت نظر الدعوى باعتبار أن الواقعة تتعلق بجريمة يعاقب عليها القانون ولا يسقط أثرها بمجرد التسوية الودية.
حماية الطفل
بدوره، قال مصدر قضائي، عقب صدور الحكم إن “قرار المحكمة يعكس التزامها بحماية حقوق الأطفال وصون سلامتهم داخل المجتمع، وهو ما يُعد رسالة واضحة بأن أي اعتداء على قاصر لا يمكن تجاوزه بالتصالح وحده”.
في المقابل، أوضح دفاع على محمد رمضان أنه سيطعن على الحكم أمام محكمة النقض بمجرد استلام حيثيات القرار، مشددًا على أن “الهدف ليس فقط البحث عن البراءة، وإنما تقليل الأثر النفسي والقانوني على طفل ما زال في عمر المدرسة”.