محمد سامي يخوض تجربة التمثيل لأول مرة في رمضان 2026

السياسي -متابعات

يخوض المخرج المصري محمد سامي تجربة فنية غير مسبوقة في مسيرته، إذ أعلن أنه سيقف أمام الكاميرا لأول مرة كممثل في مسلسل جديد من المقرر عرضه خلال موسم رمضان 2026 عبر إحدى المنصات الرقمية، مؤكداً أنه سيتفرغ لهذا العمل الذي يعتبره مغامرة جديدة ومختلفة في تاريخه الفني.

وأوضح سامي في لقاء تلفزيوني أن العمل الجديد من فكرته، غير أنه لا يتولى كتابته أو إخراجه، قائلاً: “أخوض تجربة لا أعلم كيف سيتقبلها الجمهور، المسلسل فكرتي، لكنني لست الكاتب أو المخرج، بل أنا البطل الذي يؤدي الدور التمثيلي”.

وأكد أنه اختار الابتعاد هذا العام عن مقعد الإخراج ليتفرغ لدور الممثل، في خطوة يراها تحدياً لنفسه ومجالاً لاكتساب خبرة جديدة.

على صعيد آخر، نفى محمد سامي نفياً قاطعاً ما تردّد عن إجباره على الاعتزال أو مغادرته البلاد، موضحاً “لا يمكن لأحد أن يجبرني على الاعتزال أو السفر، قد أتعرض لضغوط، لكنّ القرار يظل قراري وحدي، وكل ما أُشيع عن منعي من دخول مصر محض افتراء”. وأشار إلى أن منشور “الرجوع” الذي كتبه عبر حسابه الشخصي كان رداً على تلك الشائعات لا أكثر.

وبيّن المخرج المصري أنه قرر الابتعاد عن ما وصفه بـ”الدوامة القديمة للمسلسلات”، مؤكداً أنه يراهن على فكرته الجديدة في مسلسله القادم، قائلاً: “إن نجحت هذه التجربة، فستكون مشروعاً كبيراً ومختلفاً أراهن عليه بفكر جديد”.

وأوضح سامي أن إعلان اعتزاله في وقت سابق لم يكن مقصده منه الابتعاد النهائي عن الفن، بل السعي إلى تطوير ذاته وتعلّم أمور جديدة، مضيفاً “حين قلت إنني قررت الاعتزال، لم أقصد التوقف عن الفن، بل أردت أن أتعلم أكثر، حتى إنني كنت قد حجزت في دورة تدريبية باليابان منذ سنوات، لكنّني أجّلت السفر مراراً”.

وردّ محمد سامي على بعض زملائه الذين اتهموه بالعصبية والعنف قائلاً: “لهم الحق جزئياً، فأنا إنسان صعب لأنني مجتهد وجاد في عملي، والتراخي يزعجني كثيراً، وقد تربّيت على الاجتهاد والانضباط.. وأن أعرف عيوبي جيداً، وأدرك أنني حين أغضب قد أخطئ دون قصد، ولكني أحاول دائماً أن أُصلح نفسي”.

وفي ما يتعلّق بعائلته، أوضح أنه لم يعد ينزعج من الانتقادات التي تُوجَّه إلى زوجته الفنانة مي عمر، قائلاً: “لم أعد أتأثر بالنقد الموجّه إلى مي، لكن ما أحزنني حقاً كان الهجوم الذي تعرّضت له شقيقتي ريم سامي في مسلسل (البرنس)، فقد أدّت دورها بإتقان”.

وأضاف أن مي عمر أثبتت موهبتها بعيداً عنه، إذ شاركت في أعمال كبيرة مع فنانين مثل عادل إمام وأمير كرارة.

وسرد سامي موقفاً مؤثراً غيّر نظرته إلى الحياة، حين أصيبت ابنته تايا بأزمة صحية مفاجئة، قائلاً: “تلقيت اتصالاً من زوجتي تخبرني أن تايا تتقيأ دماً، هرعت إلى المنزل وأنا في حالة ذعر، وعندما نقلناها إلى المستشفى تبيّن أنها تعاني من كحة بسيطة، فبكيت كثيراً وشعرت بأن الدنيا لا تساوي شيئاً أمام صحة أولادي”.

وأضاف أنّ تلك الحادثة كانت نقطة تحول في حياته، قائلاً: “بعد ما حدث، قررت تخصيص جزء من أموالي للأعمال الخيرية، لأن المال بلا قيمة إن لم تكن عائلتي بخير، وقد أدركت أن الراحة الحقيقية في الرضا والصحة لا في الشهرة والثراء”.

وأقرّ بأنه أصبح أكثر خوفاً من المرض والفقد، معترفاً بأنه يعيش حالة من القلق المفرط من السرطان، مؤكداً أن أمان أسرته بات أولويته المطلقة.