محمد هشام عبية: صلة رحم دراما جريئة بعيدة عن الخطوط الحمراء

السياسي -وكالات

وُصف بعمل درامي خارج الصندوق، حيث استطاع صناع المسلسل الرمضاني “صلة رحم”، طرح قضية شائكة جريئة، دون المساس بالخطوط الحمراء لدى المجتمع، إذ ناقش “تأجير الأرحام” في سياق إنساني، سحب المشاهد من إطار النقد إلى التحليل.

وتمكّن “صلة رحم” من الفوز بالمركز الأول للأعمال الأكثر مشاهدةً، وفقاً لمنصة “جوائز النقاد للدراما العربية”، وما أثار التساؤلات كيف استطاع طرح هذا العمل الجريء لأحد أكثر القضايا جدلاً في المجتمع الشرقي، أن يحصد الإعجاب.
تحدث كاتب العمل السيناريست محمد هشام عبية لـ 24 موضحاً: “بحكم عملي في الصحافة والإعلام لسنوات طويلة، فأنا مدرك كيفية ملامسة الخطوط الحمراء للمشاهد، بطريقة ما أجعلها تمر دون ضجيج”.

وبناءً عليه يشير عبية إلى أنه تعامل مع المشروع أنه “مادة درامية بالأساس، وليس سبقاً صحافياً، ولم يتعمد البحث عن أفكار مثيرة للجدل، بل حاول منح المشاهد مساحة للتفكير والتحليل العميق”.

ويقول: “كنت واعياً جداً تجاه المحاذير المجتمعية، ولهذا استهدفت جوانب إنسانية، ولم أقصد الصدمة أو الاستفزاز، ويرى عبية أن “هذا ما جعل المشاهد يتفاعل مع المشروع”.

تقرير صحافي.. خلق حالة درامية

وعن اختياره لهذه القضية دون غيرها، أشار عبية إلى أن “الموضوع لفت انتباهه كظاهرة في التحقيقات الصحافية والتقارير التلفزيونية بدايةً”، وبعدها تلقى اتصالاً من شركة صادق الصباح المنتجة للعمل في لبنان، وأبدت حماسها لمشروع درامي يستعرض قضية “تأجير الأرحام”.
وقال: “رغم عدم امتلاكي الوعي الكافي حول ما الذي سأقدمه بالضبط، لكن الفكرة كانت في ذهني”.
وأوضح عبية المخاوف التي راودته قبل إطلاق العمل: “أنا من الأشخاص الذي لو اتخذت قرار الكتابة في منطقة معينة لن أهتم بما يجري، لكني أحسب محاذير خطواتي الدرامية”.
ولهذا يرى عبية أن بعض المشاريع الدرامية من الممكن أن يتعاون فيها مع كتاب آخرين، أما الجوانب الحساسة فيقول أتولى مسؤوليتها بنفسي لأنها غالباً مواضيع شائكة، وتحتاج لميزان دقيق”.

الدراما وتشكيل الوعي الجمعي

وأضاف: “المسلسل على الرغم أنه شائك لم أجد أي اعتراضات عليه، ولم يستفز المشاهد”، لأنه “حاول دفع الموضوع للنقاش والتفكير”.
وعن خططه الدرامية القادمة، يشير عبية إلى أنه مشغول بالأفكار التي تشغل المشاهد دائماً، وأنه في مرحلة تقصي واستكشاف طوال الوقت.

ويرى عبية أن العمل “هز قناعات بعض الأشخاص، ومعظمهم من النساء”، كما يقرأ عبية المشهد قائلاً: “لم أطرح الموضوع لهز قناعات وتغيير ثوابت، بل لنفكر بهدوء دون أحكام مسبقة”.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً