محمود حميدة.. فارس المدينة المتوج بجائزة الجونة السينمائي

السياسي -وكالات

احتفاءً بالأدوار التي قدمها في السينما والتلفزيون، إلى جانب الدور الذي يلعبه في تطوير السينما المصرية، توج مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، الفنان المصري محمود حميدة بجائزة “الإنجاز الإبداعي” لهذا العام 2024، وسط إشادة جميع الحضور.

وقبل هذا التتويج، وضع الفنان المخضرم صاحب الـ70 عاماً بصمات ملحوظة في الدراما والسينما والمسرح، قدم خلالها أعمالًا خالدة مثل “شمس الزناتي”، و”بحب السيما”، و”العارف”، و”أمن دولة”، و”الرجل الثالث”.

حلم

عبر حميدة عن سعادته البالغة بتكريمه في “الجونة السينمائي”، كاشفاً عن حلمه بإنشاء مدينة تجمع المهرجانات الفنية كافةً، لكنه فشل في تأسسيها، لافتاً إلى أن هذا الحلم قد تحقق بمهرجان الجونة، الذي جعل سعادته مضاعفة، متمنياً له الاستمرار والنجاح الدائم.

بدايات صعبة في مسيرة طويلة

بدأ حميدة حياته الفنية خلال دراسته الجامعية التي قضى فيها 11 عاماً، 7 منها في كلية الهندسة، و4 أخرى في كلية التجارة، ليُتقن في هذه المرحلة “فن الباليه”، والعمل في فرقة الأمريكي “تومي فيلين”، راقصاً استعراضياً في فندق مينا هاوس بالجيزة.

عرف محمود حميدة، طريق الدراما مع المخرج المصري أحمد خضر، في مسلسل (الرجل والقطار)، لكن طريقه لم يكن مُمهداً، إذ تعرض لموقف محرج في أول مشهد له في عالم التلفزيون، حينما نسي تفاصيل الدور المطلوب منه أمام الفنان سعد أردش، إذ دفعه الصمت إلى الهروب نحو الشارع، ليعود بعدها بنصف ساعة متغلباً على خوفه ويجسد الدور المطلوب منه على أفضل وجه.

انطلق حميدة من مشهده الأول، إلى مئات المشاهد الدرامية، مقدماً ما يقرب من 15 مسلسلاً تلفزيونياً، أبرزها “الوسية”، و”نقل عام”، و”لما كنا صغيرين”، و”أغنية على جسر الأمل”، و”أبيض وأسود”.

عالم السينما
في الشاشة الكبيرة، قدم حميدة أول أعماله السينمائية فيلم “المساطيل” عام 1989، ليشارك بعدها في أكثر من 70 فيلماً، تقمص خلالها العديد من الشخصيات المتنوعة، منها “المصير”، و”تراب الماس”، و”رغبة متوحشة”، و”إنذار بالطاعة”، و”فارس المدينة”.

 

جوائز
وخلال مشواره الفني، حصد حميدة الكثير من الجوائز الفنية، منها جائزة أحسن ممثل من الجمعية المصرية لفن السينما، عن دوره في فيلم “الرجل الثالث” عام 1995، وجائزة الجمعية المصرية لفن السينما عن دوره في فيلم “عفاريت الأسفلت”.
وفي عام 2003 فاز بجائزة أفضل ممثل من مهرجان “تطوان” الدولي عن دوره في فيلم “جنة الشياطين”.

كما منحه مهرجان المركز الكاثوليكي بالقاهرة جائزة أفضل ممثل عن فيلم “ملك وكتابة” في 2007، وجائزة أحسن مُمثل من المهرجان القومي الـ12 للسينما المصرية.

هذا بجانب تكريمات عديدة أخرى على مستوى الجامعات والهيئات الثقافية والفعاليات الفنية، والتي كان آخرها في سبتمبر (أيلول) 2024، في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

مخرجون
عمل حميدة مع عدد كبير من المخرجين، على رأسهم محمد خان في “فارس المدينة”، وخيري بشارة في “حرب الفراولة”، وأسامة فوزي في “عفاريت الأسفلت”.

أما الراحل يوسف شاهين، فتربطه علاقة قوية بحميدة، حيث قدما سوياً أعمالاً متنوعة منها “المصير”، و”الآخر”، و”المهاجر”، و”إسكندرية نيويورك”.

وحول هذه العلاقة قال محمود حميدة إن تعاملهما دائماً هو تعامل الأب والابن. ويرى حميدة أن شخصيته في “إسكندرية نيويورك” هو تجسيد لجزء من رحلة يوسف شاهين الشخصية.
على الرغم من إشادته بالراحل محمد خان إلا أن حميدة كان دائم الخلاف معه، كونه وضع “أحمد زكي” في مكانة مختلفة دفعته لينظر إلى جميع الفنانين الآخرين نظرة أقل في القدرات والإمكانات.

 

شاهد أيضاً