مخرج فيلم “كوميديا إلهية” علي أصغري يقدّم مقاربة مبسطة للواقع في مهرجان الدوحة السينمائي

قدم فريق عمل فيلم “كوميديا إلهية”، الذي يعرض في مهرجان الدوحة السينمائي 2025، رؤيتهم وآرائهم عن كواليس إنتاج عملهم الذي يشهد في المهرجان عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشدّد المخرج علي أصغري خلال الإيجاز الصحفي بأنّ الفيلم مستمد من الواقع في إيران، وأضاف متحدثاً عن طبيعة هذا العمل: “وضعتُ الكاميرا في الشارع وصوّرت. ما ترونه هو الواقع. لم يكن لدينا ممثلين إضافيين بل أشخاصاً عاديين. لقد كان فيلم ذي ميزانية منخفضة وصُوّر خلال فترة قصيرة”.

يرصد فيلم “كوميديا إلهية” العقبات التي يواجهها مخرج إيراني في الأربعين من عمره أثناء محاولته طرح فيلمه في بلده الأم. ويُعدّ أصغري كاتباً ومخرجاً ومنتجاً بارزاً سافرت أعماله إلى مهرجانات تورونتو والبندقية وبرلين وكان. وأوضح خلال حديثه: “هذا الفيلم ليس سيرة ذاتية، لكنّه عمل شخصي جداً يُروى بعدسة كوميدية. بعض الأحداث مستوحاة من الحياة الواقعية”.

وكشف المنتج ميلاد خسرافي أنّ معظم ميزانية الفيلم جاءت من منتجين من القطاع الخاص. وقال: “عندما تصنع سينما فنية فأنت لا تهدف إلى تحقيق أرباح كبيرة. أراد شركاؤنا دعمنا وأن يكونوا جزءاً من هذا الفيلم”.

أما الممثلة صدف أصغري التي تعاونت سابقاً مع المخرج أصغري في فيلم “اختفاء” الذي عُرض للمرة الأولى في الدوحة عام 2017، فقالت: “قبلت هذا النص من أجل المخرج علي ولأنني أحترمه كثيراً. هو يعرفني أكثر مما أعرف نفسي، ويجيد قيادة الفريق”.

كما تحدث صانع الأفلام والممثل الرئيسي بهرام أرك عن تجربته بعد إقناع المخرج علي له بالوقوف أمام الكاميرا. وقال: “في البداية قلت له إنني لست ممثلاً بل مخرجاً، ولا أستطيع القيام بذلك. لكنه قال إنه إذا لم أؤدّ الدور فلن يصنع الفيلم. أهم ما في التجربة كان الأجواء التي صنعها الفريق. صوّرنا خلال عشرة أيام، وكانت تجربة رائعة بكل ما فيها”.

يمثل مهرجان الدوحة السينمائي الفصل التالي في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام لدعم المواهب الإقليمية والاحتفاء بالقصص الآنية والأصيلة في عالم السينما.