السياسي – في أجواء يغلّفها الحزن والغضب، شيّع أهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جثامين الضحايا الذين قضوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ملعبًا رياضيًا داخل المخيم، ليل الثلاثاء الماضي، وأسفرت الغارة، وفق الحصيلة النهائية لوزارة الصحة اللبنانية، عن استشهاد 13 شخصًا وإصابة 9 آخرين.
وانطلق موكب سيارات الإسعاف محمّلًا بالجثامين من مستشفيات مدينة صيدا باتجاه المخيم، حيث كان في استقبالهم حشد جماهيري كبير. وحُملت الجثامين على الأكتاف إلى منازل ذويهم قبل نقلها إلى مسجد خالد بن الوليد لأداء صلاة الجنازة، ثم ووريت الثرى في مقبرة المخيم.
وعبّر عدد من الأهالي عن غضبهم الشديد إزاء الغارة التي استهدفت شبانًا وفتيانًا في مقتبل العمر، معتبرين أن ما حصل جريمة بحق المدنيين.
وأثارت الغارة موجة واسعة من التنديد الداخلي والخارجي. فقد أدانت دولة قطر، الخميس الماضي، القصف الإسرائيلي واعتبرته “اعتداء وحشيًا على الشعب الفلسطيني الأعزل وسيادة لبنان”.
وقال بيان وزارة الخارجية القطرية: “الغارة تمثل خرقًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية”، مشددًا على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تنذر بتمدد الفوضى والعنف في المنطقة”. وجددت قطر موقفها الداعم لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وللقضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.









