مركّب في القهوة والتفاح يحمي من تقلصات الشريان التاجي

السياسي -متابعات

أوضحت اختبارات معملية على الحيوانات أن حمض الفيروليك، وهو مركب طبيعي موجود في أطعمة مثل: القهوة والأرز والقمح والتفاح، قلل بشكل ملحوظ من تقلصات الشرايين التاجية.

ويعمل هذا المركب من خلال آليتين: فهو يسد قنوات الكالسيوم، ويتداخل مع مسارات انقباض العضلات، التي تعمل بشكل مستقل عن الكالسيوم، ما يوفر حماية أوسع من أدوية القلب التقليدية.

ووفق “ستادي فايندز”، في حين أن الجرعات الفعالة المستخدمة في الدراسة كانت أعلى من تلك الموجودة في الطعام، قال الباحثون إنه يمكن تحقيق مستويات علاجية من خلال المكملات الغذائية، وتشير التجارب السابقة إلى أنه آمن بجرعات عالية.

وأجريت تجارب الدراسة في جامعة توهو باليابان، وتمت التجارب المعملية على شرايين الخنازير.

فاعلية حمض الفيروليك
وعلى عكس أدوية القلب التقليدية التي تستهدف عادةً مساراً واحداً محدداً، يبدو أن حمض الفيروليك يعمل من خلال طريقتين مختلفتين. أولًا: مثل دواء ديلتيازيم، يسد قنوات الكالسيوم من النوع “L”، وهي البوابات الخلوية التي تسمح للكالسيوم بدخول خلايا العضلات وتحفيز الانقباضات.

لكن حمض الفيروليك لا يتوقف عند هذا الحد، فهو يتداخل أيضاً مع العمليات الخلوية التي قد تسبب انقباضات شريانية، وهي عملية تجعل ألياف العضلات تنقبض بشكل مستقل عن الكالسيوم.

منع التشنجات الشريانية
بعبارات أبسط، يمكن لحمض الفيروليك منع التشنجات الشريانية الخطيرة بطرق متعددة، مما يجعله أكثر فعالية من الأدوية التي تستهدف عملية واحدة فقط.

ويفسر هذا التأثير المزدوج سبب تفوق حمض الفيروليك على الديلتيازيم في علاج أنواع معينة من انقباضات الشرايين. فبينما يسد الديلتيازيم قنوات الكالسيوم بشكل رئيسي، يعالج حمض الفيروليك المشكلة من جوانب متعددة.

الجرعة
تحتوي مكملات حمض الفيروليك المتوفرة حالياً عادةً على 100-500 ملغ.

واستنادًا إلى دراسات سابقة أجريت على أشخاص يتناولون المكملات، قال الباحثون إنه من الممكن الوصول إلى مستويات مفيدة من حمض الفيروليك من خلال المكملات، خاصةً وأن العوامل التي تُسبب تقلصات الشرايين في الحياة الواقعية تكون على الأرجح أقل شدة بكثير من المواد الكيميائية المستخدمة في الاختبارات المعملية.

كما يُعد حمض الفيروليك آمناً تماماً للاستخدام، وأشار الباحثون إلى أن التجارب السريرية استخدمت جرعات تصل إلى 1000 ملغ.