السياسي -متابعات
تستعد الشابة الإماراتية مريم محمد، البالغة من العمر 27 عاماً، لتمثيل دولة الإمارات في مسابقة ملكة جمال الكون العالمية المقررة في تايلاند نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد تتويجها ملكة جمال الإمارات 2025.
وتأتي مشاركتها المرتقبة كحدث تاريخي، كونها أول إماراتية تصعد على مسرح ملكة جمال الكون العالمي، مسلطة الضوء على تطلعات وطموحات المرأة الإماراتية وإمكاناتها على الساحة الدولية.
من هي مريم محمد؟
مريم محمد تحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة سيدني الأسترالية، وتتابع حالياً دراستها في تصميم الأزياء بمعهد “إسمود” دبي، ما يجعلها تمزج بين الفكر الأكاديمي والفني في آن واحد، ورغم شغفها بعالم الموضة، فإن طموحها لا يقف عند حدود الجمال الخارجي، إذ تصف نفسها بأنها تسعى إلى أن تكون “صوتاً للنساء الطموحات” في وطنها والعالم العربي.
تقول مريم:”الإمارات منحتني الثقة لأحلم أحلاماً كبيرة، أريد أن أكون صوتاً للنساء اللواتي يسعين للتغيير، ملكة جمال الكون الإماراتية لا تعتمد على الجمال فقط، بل على التأثير”.
وتولي مريم اهتماماً خاصاً بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، وعلى رأسها تمكين المرأة، مكافحة الفقر، دعم الفن والثقافة، وتعزيز قيم السلام والمحبة في المجتمعات، كما تُعد من أبرز الداعمات لفكرة الأزياء المستدامة، حيث تسعى من خلال دراستها ومشاريعها إلى الترويج لموضة تراعي البيئة وتستند إلى قيم الوعي والمسؤولية.
خلال السنوات الماضية، شاركت مريم في عدة مبادرات إنسانية وخيرية، منها “رمضان أمان” و”العائلة المانحة”، إلى جانب تمثيلها للإمارات في برامج دولية تعنى بريادة الأعمال النسائيةk كما تعتبر الصقارة وركوب الجمال جزءاً من شغفها بالحفاظ على التراث الإماراتي، الذي تحرص على دمجه في أسلوب حياتها ومشاريعها الفنية.
وفي تصريحاتها لوسائل إعلام محلية بعد التتويج، أكدت مريم أن هدفها في المشاركة في المسابقة لا يقتصر على تمثيل الجمال الإماراتي، بل على إيصال رسالة الدولة للعالم حول الاستدامة والابتكار والتمكين النسائي، مضيفة أنها تتطلع إلى أن تكون مصدر إلهام لجيل جديد من النساء الإماراتيات اللاتي يوازين بين الطموح والهوية الثقافية.
من جانبها، أعربت بوبي كابيلا، المديرة الوطنية السابقة لمسابقة ملكة جمال الكون الإماراتية، عن فخرها باختيار مريم محمد لتمثيل الإمارات في المسابقة العالمية، مشيدة بقدراتها الفكرية والإنسانية.
وقالت:”مريم محمد لم تتميز فقط بجمالها وفصاحتها، بل بقدرتها على تجسيد قيم الإمارات أمام العالم، فخرها العميق بالثقافة الإماراتية جعلها المرشحة المثالية لحمل علم دولتنا على مسرح ملكة جمال الكون العالمي”.
وأضافت كابيلا أن المسابقة هذا العام شهدت مشاركة أكثر من 950 متقدمة من مختلف أنحاء الدولة، مشيرة إلى أن اختيار مريم جاء بعد عملية دقيقة اعتمدت على الكفاءة الشخصية والثقافية والقدرة على تمثيل قيم الإمارات.
وتابعت قائلة: “الإمارات اليوم هي دولة ترتقي فيها النساء كقائدات وصانعات تغيير وسفيرات ثقافيات، يكرّمن جذورهن بينما يسهمن في تشكيل مستقبل عالمي أكثر إشراقاً”.
ويُذكر أن مسابقة ملكة جمال الكون 2025 ستُقام في قاعة “إمباكت تشالينجر” بمدينة نونتابوري التايلاندية خلال شهر نوفمبر(تشرين الأول) المقبل، بمشاركة أكثر من 100 دولة حول العالم. وتركز النسخة الـ74 من المسابقة على ثلاث قيم أساسية: التأثير، الجمال، والثقافة، مع مشاركة دول لأول مرة مثل الإمارات وفلسطين وموزمبيق والنيجر.
وبينما تستعد مريم محمد لتمثيل الإمارات في هذا الحدث العالمي، فإن قصتها تعكس روح المرأة الإماراتية الحديثة: مثقفة، جريئة، مؤثرة، وفخورة بجذورها، تحمل إلى العالم مزيجاً من الهوية الوطنية والطموح الإنساني، لتؤكد أن الجمال الحقيقي هو جمال الفكر والعمل والرسالة.