السياسي –
توصلت دراسة جديدة إلى أن علاجين للسرطان قد يساعدان في عكس التغيرات الدماغية الناتجة عن مرض الزهايمر، ما قد يُبطئ أو حتى يعكس أعراض المرض.
وبحسب “مديكال نيوز توداي”، يأتي ذلك في إطار بحثي يعتمد على النظر في الأدوية المعتمدة حالياً، والمستخدمة لعلاج أمراض أخرى، وهو نهج يُسمى إعادة توظيف الأدوية.
وفي هذه الدراسة، بدأ باحثون من جامعة كاليفورنيا باستخدام دراسات سابقة لتقييم كيفية تغيير مرض الزهايمر للتعبير الجيني في خلايا الدماغ، وخاصةً الخلايا العصبية والدبقية.
وأوضحت الدكتورة مارينا سيروتا: “الخلايا الدبقية هي خلايا غير عصبية تُوفر الدعم والحماية للخلايا العصبية في الجهاز العصبي”.
وأضافت: “من خلال استهداف كلٍّ من الخلايا العصبية والخلايا غير العصبية (الدبقية)، نأمل أن نتمكن من استهداف الفسيولوجيا المرضية للمرض بشكل أكثر شمولاً”.
التعبير الجيني للمرض
ومن ثم، أخذ العلماء بصمات التعبير الجيني التي وجدوها واستخدموا قاعدة بيانات تُسمى “خريطة الاتصال”، ما سمح لهم بفحص آلاف الأدوية للعثور على الأدوية التي تعكس بصمة التعبير الجيني لمرض الزهايمر.
ليتروزول وإرينوتيكان
وقالت سيروتا: “بدأنا بمجموعة من 1300 دواء، وحصرناها في مزيج من ليتروزول وإرينوتيكان من خلال تحليل قائم على البيانات باستخدام البيانات الجزيئية والسريرية”.
وتابعت: “ثم أردنا معرفة ما إذا كان المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية أقل عرضة للإصابة بالزهايمر من خلال البحث في السجلات الطبية الإلكترونية عبر نظام جامعة كاليفورنيا”، “حيث سمح هذا بتقليل القائمة إلى عدد قليل من الأدوية والتركيز على هذا المزيج”.
اختيار مزيج الأدوية
وأظهر تحليل السجلات الطبية الإلكترونية بالفعل أن كلا الدواءين مرتبطان بانخفاض كبير في خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ما يؤكد صحة الاختيار.
وفي تجارب مختبرية على فئران مصابة بنموذج عدواني من الزهايمر، تبين أن مزيج الدواءين يعكس تلف خلايا الدماغ، ويقلل من تراكم البروتين المسبب للمرض.